عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التسجيل الضريبى بإذاعة القرآن الكريم

اعتدنا منذ نعومة أظافرنا على أن إذاعة القرآن الكريم إذاعة لا تقدم الا محتوى دينيا فقط، وليس لهاعلاقة من قريب أو بعيد بالاعلانات، ولكن منذ عدة سنوات بدأت بعض الجمعيات الخيرية بعبقرية شديدة، استغلال الجمهور الكبير من المستمعين للاذاعة داخل مصر وخارجها، وكان الأمر وقتها يتعلق بجمعيات ومؤسسات تعالج أمراضا خطيرة مثل السرطان، ولكن شيئًا فشيئًا أصبحت الفقرات الاعلانية تتوسط البرامج والتلاوات وقت الذروة وتصل إلى ربع ساعة أو يزيد، وقد اعتاد المشاهد المصرى بمكره ودهائه المعهود، تغيير القناة فى بداية الفترة الاعلانية على الفضائيات، أثناء اذاعة المسلسلات والأفلام والبرامج التوك شو، ليلحق بمشاهدة قناة أخرى، أثناء هذا الفاصل، ولكن مع اذاعة القرآن الكريم الأمر يختلف ويرفض الكثيرون إدارة المؤشر لإذاعة أخرى لما لإذاعة القرآن الكريم من مكانة داخل قلوبنا، ولكن لماذا لا تراعى الادارة القائمة على العمل بالإذاعة، شعور المستمعين الذين يخضعون لوصلات اعلانية مكررة، ومملة، جميعها تطلب التبرعات لعشرات الجمعيات، ويليها جملة لا أرى لها أى فائدة، وهى اذاعة الرقم الضريبى للجمعية، وكأن المستمع يحفظ أرقام الملفات الضريبية عن ظهر قلب للجمعيات الخيرية بأكملها، ولذلك تحرص كل جمعية على اذاعة رقمها حتى يكون المستمع على يقظة بعدم الخلط بين رقمها ورقم جمعية منافسة لها، أضف إلى ذلك ان ما يعنى المستمع هو متابعة البرامج التى تحفزه للتبرع والانفاق وبذل الصدقة، وليس متابعة جمعيات تضع ميزانيات ضخمة للاعلان بالفضائيات والصحف والمواقع من تبرعات المواطنين، وكما ان كل مستمع يملك من الرؤية والبصيرة أين يضع صدقته، وكيف يبحث عن المصارف الشرعية التى تستحق ان يضع بها صدقته، دون ازعاجه على مدار اليوم والليلة بإذاعة رقم التسجيل الضريبى.

وما أدهشنى ان رئيس الاذاعة المصرية أكد فى وقت سابق، ان اذاعة القرآن الكريم تحقق دخلاً سنويًا من الاعلانات يصل إلى ٢٤ مليون جنيه، وهذا الرقم تحصل عليه أى قناة فضائية فى حوالى أسبوع واحد على الأقل، مع العلم ان مصداقية اذاعة القرآن الكريم تفوق الكثير من هذه الفضائيات، لما تقدمه من برامج تخاطب حوالى ٤٠ مليون مستمع فى الأيام العادية، و٧٠ مليون مستمع خلال شهر رمضان، وتقدم امتيازات مادية للمؤسسات المعلنة، تفوق ما تحصل عليه الاذاعة من فتات، ويجب على الدولة تقديم لها الدعم المناسب، الذى يجعلها تتفوق على مثيلاتها من الإذاعات الأخرى، دون إراقة ماء وجهها وسمعتها ولما تقدمه من الحفاظ على الهوية الاسلامية للدولة المصرية، وما تتميز به من خطاب دينى وسطى متميز، وبرامج هادفة وقراءات نادرة.

وأخيرًا وبمناسبة إذاعة السجلات الضريبية للمؤسسات والجمعيات الخيرية، التى تطلب التبرعات من المستمعين، أتمنى من وزارة المالية ومصلحة الضرائب فحصها، وفحص ما يصل إليها من تبرعات، وفحص المصارف التى يتم إنفاق التبرعات بها، مادام هناك اصرار على إذاعة هذه العبارة مصحوبة بإرسال المندوب حتى باب البيت.