رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

على خلاف ما يقال إن السكوت علامة الرضا، أو كما تقول الحكمة، «إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب»، فهذا الأمر ليس حقيقيا.

فهناك أسباب أخرى للسكوت والصمت، مثل الضعف والخوف والجبن، خشية المواجهة وما أكثر هؤلاء الذين يسكتون من الخوف.


 لذلك يتقوقعون داخل أنفسهم، حتى أصبح الشخص الساكت منكسراً فى أعماقه، وإذا نظرت إليه يتبين حاله ويفضحه سكوته.


 فإذا تكلم يشرح تمزقه ولوعته وحسرته فى زفرة نفس عميقة تصدر منه، ويبلع لعابه، ولغة جسده تحكى الكثير عن حاله، وليس هذا الشخص لوحده إنما هناك أناس كثير لا يبوحون وهم مذبوحون، مفضوحون لمن يفهم لغة المشاعر والأحاسيس.

 وأصحاب هذا السكون والخوف يذوبون فى بعضهم البعض، حتى أصبح السكوت داء وصاحبه مريضا، وتشعر أنهم يعانون من الخرس.

 

والصمت والسكون دليل إشارة على ضعفنا، والكل يرغب فى الكلام إلا أن كل واحد منتظر أن يبدأ غيره.

لم نقصد أحد!