رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

رغم اختلاف الروايات التى تواترت حول تحديد ما تركته متسولة قنا، خيرية احمد المليونيرة المعروفة بغوايش حول الرقم النهائى لحصيلة المبالغ المالية التى تركتها وعثر عليها عقب دفنها، حيث اختلف بعض ممن قاموا بحصر ثروتها التى فوجئ بها الجميع عقب دفنها، وقد ارجع كثيرون أن الاختلاف جاء نتيجة أن المتسولة المليونيرة كانت تترك امولا عند كل من كانت تأتمنه، وانها اعتادت التسول فى شوارع المحافظة، ولذلك لم يستطع احد الوقوف على الرقم الاساسى للثروة التى جمعتها من التسول، الا انه تبقى الحقيقة واضحة وجلية انها جمعت ثروة كبيرة ولم تستفد منها. ولم تصرف منها مليما وان من استفاد منها بعد وفاتها اشقاؤها الـ5 الذين رفضوا استلام جثتها من المستشفى كما رفضوا دفنها فى مقابر العائلة، وقد كشف عضو لجنة تقسيم الميراث عن مفاجآت أنه تم العثور فعليًا على ٣٠٠ كيلو من العملات المعدنية داخل 6 أجولة وهى حصيلة الجلوس أمام المحال التجارية «للشحاتة» وجمعت ثروة كبيرة من المال داخل أجولة وأكياس بلاستيك وعلب صفيح، من احترافها التسول، والتى تم اكتشافها بعد رحيلها وان من اكتشف هذه الثروة هو صاحب الحوش الذى كان يهبه للمتوفاة للإقامة فيه، حيث كانت تعيش بمفردها نظرًا لعدم زواجها حتى وفاتها، والذى أبلغ بعض مشايخ الأوقاف بالعثور على الأموال وتم تشكيل لجنة لتقسيمها على الورثة قسمة شرعية. ومن مفارقات القدر انها دخلت المستشفى قبل 15 يوم من وفاتها وان أهل القرية توجهوا إلى المستشفى وتم استدعاء شيخ المنطقة التى تسكن فيها شقيقتها ورفضت استلامها أو دفنها فى مقابر عائلتها. ووصل الأمر إلى عدم تكفينها، أو الحضور لصلاة الجنازة عليها، إلا أن جميع أهالى البلد شاركوا فى الجنازة وأهل الخير تسارعوا على دفنها، وأثناء الصلاة عليها بالمسجد أعلن شخص عن أن المتوفاة لها أمانات عند الناس وأنها كانت تاركة أمانة لديه، حيث كانت تترك ما تتحصل عليه عند كل منزل تشعر فيه بارتياح. واقترحوا التبرع بها على روحها، ولكن بسؤال رجال الدين قالوا لهم إن هذا ميراث وحق لأهلها وفقا لشرع ربنا. وقام أصحاب الحوش الذى كانت تقيم فيه واستدعوا أشقاءها الخمسة وتم تقسيم تركة المتسولة المتوفاة من حصيلة الشحاتة عليهم. ونوه إلى أن 3 أشقاء حضروا واستلم كل منهم 10 آلاف عملات ورقية فئة 200 وحتى 5 جنيهات، إضافة إلى حصولهم على 85 كيلو عملات معدنية إلى جانب 2 كيلو عملات ورقية فئة نصف جنيه. كانت بداخل أجولة وأكياس بلاستيك وعلب صفيح، هذه قصة حدثت بالفعل وبها عظة وعبرة لمن لا يعتبر فقد عاشت وحيدة شريدة وكونت ثروة لم تصرف منها مليما واحدا وتفاجأ أهالى القرية وأهلها بثروتها التى هى حصيلة تشرد أختهم فى الشوارع والتى رفضوا تكفينها أو دفنها.. فما رأيكم يا سادة فى هذه الواقعة.