عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذهب يواصل النزيف رغم تثبيت الفائدة

الذهب
الذهب

 وسع الذهب خسائره للجلسة الخامسة على التوالي، وسجل أدنى مستوياته في 3 أشهر، وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الذي أبقى خلاله على أسعار الفائدة ثابتة، كما هو متوقع، ولكنه أشار إلى رفع جديد في الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للبنك هذا العام.

 

 وانخفضت أسعار الذهب الفورية اليوم بنسبة 0.4% ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1931 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر عند 1928 دولارًا للأونصة منخفضًا منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.4% ليفقد أكثر من 26 دولارًا.


 وأشار تقرير جولد بيليون إلى أن الذهب فشل في الحصول على أي دعم للعودة إلى التعافي والاستقرار فوق المستوى 1950 دولارًا للأونصة، وذلك على الرغم من قرار تثبيت أسعار الفائدة عند النطاق بين 5.0% – 5.25%، يرجع هذا إلى كون قرار الفيدرالي يوم أمس قد تم تسعيره بشكل كامل في الأسواق، وكان التركيز الفعلي للمشاركين في الأسواق على بيان البنك وعلى تصريحات رئيس البنك جيروم باول.

 وذكر التقرير أن أهم النقاط التي تعرض لها الفيدرالي التي أثرت على أسواق الذهب بشكل مباشر كانت استمرار البنك في محاربة التضخم والتزامه بوصوله إلى المستهدف 2%، وأن البنك يرى تماسك النمو الاقتصادي الذي رفع توقعات إلى 1% هذا العام من التوقعات السابقة عند 0.4% بعد الأداء الإيجابي الكبير لقطاع العمالة وخلق الوظائف إلى جانب ارتفاع مستويات الأجور الأمر الذي دعم التضخم بشكل أساسي.

 وكان رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قال أن قرار تثبيت الفائدة خلال اجتماعه أمس هو فرصة لدراسة تطورات أوضاع السوق من قبل أعضاء البنك وتقييم الخطوات السابقة، ليشير أن الفائدة ستعود إلى الارتفاع لموجهة التضخم وقد تشهد مرتين من الارتفاع قبل نهاية العام.
 وقال تقرير جولد بيليون أن من النقاط المهمة هو عدم نية البنك الفيدرالي خفض الفائدة خلال هذا العام، على أن يكون خفض الفائدة خلال عامين وسيكون مناسب عندما يبدأ التضخم في الانخفاض بوتيرة سريعة.
مخطط أسعار الفائدة الذي يصدر كل ربع سنوي عن البنك الفيدرالي، يكشف أن أعضاء البنك يتوقعون ارتفاع الفائدة إلى المستوى 5.60% بنهاية العام، أي قد نشهد رفع الفائدة مرتين على الأقل بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع وفقاً لتوقعات السوق.
 وفي النهاية أكد البنك الفيدرالي أن الاجتماعات القادمة ستعتمد على البيانات الاقتصادية المتعلقة بالنمو والتضخم وبيانات قطاع العمالة، وأنه لم يتم اتخاذ القرار الخاص باجتماع البنك القادم في يوليو وأن ذلك سيعتمد على البيانات الاقتصادية.
 وأوضح تقرير جولد بيليون، أن هذه العوامل ساهمت في ضعف أسعار الذهب الذي يتأثر سلباً بتوقعات رفع الفائدة كون الذهب لا يقدم عائدًا لحائزيه مقارنة مع السندات الحكومية الأمريكية التي تقدم عائدًا يرتفع بارتفاع معدلات الفائدة.

 أما عن تحركات الدولار الأمريكي فبعد أن انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوياته منذ شهر وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، استطاع الدولار أن يقلص جزءًا كبيرًا من خسائره قبل الإغلاق يوم أمس، وعاد اليوم إلى الارتفاع بنسبة 0.2%.

 أيضاً ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية بعد توقعات الفائدة من الفيدرالي ومن الأسواق، حيث ارتفع العائد على سندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.9% للتداول عند 3.826% بالقرب من أعلى مستوياتها منذ بداية شهر مارس. أما عن العائد على السندات لأجل عامين الذي يعد أكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة فقد ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوياته منذ الأسبوع الأول من مارس عند 4.831%.

أسعار الذهب في مصر:

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا تدريجيًا، اليوم، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وتثبيته لأسعار الفائدة، كما هو متوقع، بالإضافة إلى إشارته لإمكان رفع الفائدة خلال النصف الثاني من العام، الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا. وسجل سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعاً اليوم الخميس، 2270 جنيهًا للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 18160 جنيهًا.
 عودة الارتباط الجزئي بين تسعير الذهب المحلي والعالمي ساهم في استمرار هبوط أسعار الذهب في مصر لتتبع مثيلتها العالمية بعد اجتماع الفيدرالي يوم أمس، هذا بالإضافة إلى استقرار الطلب المحلي بعد انتهاء موجة الطلب الضخمة السابقة التي دفعت أسعار الذهب إلى أعلى معدلاتها التاريخية عند 2800 جنيه للجرام. وفق جولد بيليون.

 تشهد أسواق الذهب المحلية استقرارًا منذ بدأت تنفيذ مبادرة السماح بواردات الذهب بدون رسوم جمركية التي سمحت بدخول 194 كيلو جرامًا من الذهب خلال الشهر الأول من المبادرة التي تستمر لمدة 6 شهور، مع توقعات بتزايد الواردات خلال فترة الصيف.

 من جهة أخرى التحركات الحكومية الأخيرة في ملف بيع الأصول المملوكة للدولار لتوفير النقد الأجنبي ساهم بشكل كبير تحقيق بعض الاطمئنان في الأسواق وهو ما انعكس بالسلب على أسعار الذهب الذي يعد ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ولكن التحركات البطيئة للذهب في الهبوط تعني استمرار الحذر والترقب في الأسواق.