عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوكرانيا ترصد ما يثبت تدمير روسيا لسد كاخوفكا

سد كاخوفكا
سد كاخوفكا

نشرت السلطات في أوكرانيا، اليوم الجمعة، ما زعمت أنه إثبات على التورط الروسي في تدمير سد كاخوفكا الذي انهار يوم الثلاثاء الماضي، وسط استمرار تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين موسكو وكييف.

 

وأكد جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، الجمعة، أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن "مجموعة تخريب" روسية فجرت سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.

وأدى تدمير السد، الثلاثاء، إلى فيضانات واسعة أجبرت آلاف السكان على الفرار وأحدثت دمارا بيئيا.

وتتهم روسيا والمسؤولون التابعون لها في أوكرانيا كييف بتدمير السد، لكنهم يقدمون روايات متباينة.
ونشر الجهاز على قناته على تيليغرام مقطعا صوتيا مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة، التي بدا فيها أن رجلين يناقشان تداعيات الكارثة باللغة الروسية.
وقال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه جندي روسي إنهم "(الأوكرانيون) لم يضربوه. كانت هذه مجموعتناالتخريبية... أرادت تخويف (الناس) بهذا السد".

وأضاف: "لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، و(قاموا) بأكثر مما خططوا له".

ولم يكشف الجهاز عن تفاصيل أخرى للمحادثة أو المشاركين فيها. وقال إنه فتح تحقيقا جنائيا في جرائم حرب و"إبادة بيئية".

وذكر في بيان أن "الغزاة أرادوا ابتزاز أوكرانيا بتفجير السد وأحدثوا كارثة من صنع الإنسان في جنوب بلادنا".

 

غرق 14 ألف منزل في خيرسون

يشار إلى أن انهيار السد الذي حصل الثلاثاء الماضي في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية، أدى إلى غرق حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بمقاطعة خيرسون، فيما نزح الآلاف أيضا عن المنطقة.

ويغذي هذا السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.

إلا أن خطرا قد يمتد لعقود، غفل عنه الجانبين المتصارعين الأوكراني والروسي، والملتهين بتقاذف التهم والمسؤوليات عن ضرب السد، الألغام.

فتلك الألغام التي اقتلعتها مياه فيضان في اتجاه مجرى النهر من سد كاخوفكا عبر مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا قد تشكل خطرا جسيما على المدنيين لعقود مقبلة.

لا سيما أن أماكن تواجدها ضاعت الآن، ولم يعد بإمكان الفرق أو المنظمات المعنية بهذا المجال، حصرها.
كما أنه يمكن لتلك الألغام أن تبقى نشطة لعقود، كما حصل في بعض المناطق، حيث عثر قبل سنوات في الدانمارك على ألغام فعالة تعود للحرب العالمية الثانية.

هذا ما أكده إريك تولفسن رئيس وحدة التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قائلا "من قبل كنا نعرف أين توجد المخاطر، أما الآن فلا نعرف، كل ما نعرفه أنها في مكان ما صوب المصب".

كما أضاف في مقطع صوتي "نشعر بالرعب عندما نشاهد الأخبار الواردة" ، مضيفا أن ألغاما من الحرب العالمية الثانية عثر عليها تحت الماء في الدنمرك عام 2015 وكانت لا تزال نشطة، وفق رويترز.

إلى جانب الألغام المضادة للأفراد، استخدم الجانبان كميات هائلة من قذائف المدفعية والألغام المضادة للدبابات.

فقد زرع الجانبان الروسي والأوكراني المناطق الواقعة صوب مصب النهر بعد السد ألغاما مضادة للأفراد ومضادة للمركبات.

يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، خلفت كميات هائلة من الألغام والذخائر غير المنفجرة عبر مساحات شاسعة من البلاد وهو خطر يحذر منه نشطاء منذ إرسال روسيا قواتها في فبراير من العام الماضي لغزو أوكرانيا.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: