محكمة جنوب إفريقيا تلغي دعوة قضائية ضد صحفيين
قررت محكمة في جنوب أفريقيا، إلغاء الدعوى المقدمة من الرئيس السابق جاكوب زوما ضد صحفيين رفيع المستوي، بيلي داونر وكارين موغان سربا سجلاته السرية.
محكمة في جنوب إفريقيا
صرح جادل محامي الصحفيين، بأن الرئيس زوما رفع الاتهامات بعد نشر تحقيقات عن الفساد في البلاد حتي فترة حكمه.
يذكر أن محكمة بيترما ريستبورج، قد قضت بأن الأدعاء الخاص بانتهاك حرية الصحافة ودستور جنوب إفريقيا.
قضت المحكمة بأن الرئيس السابق زوما، ممنوع من متابعة هذه التهم بمفرده.
في مايو 2021، تجمع المئات من أنصار رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما اليوم الأربعاء خارج قاعة محكمة بيترماريتزبرج العليا حيث بدأت محاكمة الرئيس زوما بتهم فساد عقب تأجيلات عدة.
ويواجه الرئيس السابق اتهامات بتلقي رشاوي مقابل صفقات أسلحة من فرنسا، ونفى الرئيس زوما مرارا التهم، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ومن جانبه صرح دودوزان زوما نجل الرئيس السابق جاكوب زوما بأن والده كان دائما مستعدا للمحاكمة.
وقال دودوزان "لقد كان بريئا منذ اليوم الأول، لقد كان جاهزا للقضية منذ اليوم الأول. لا ينبغي أن يقول الناس إنه كان يؤجل يومه في المحكمة، لقد كان يمارس حقوقه الدستورية التي ناضل من أجلها".
وأضاف "إذا حرم من حقوقه الدستورية، فما فائدة النضال من أجل الحقوق في هذا البلد؟ يجب أن يمارس الحقوق ذاتها التي كان يناضل من أجلها ".
قال رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، بأنه لا يعرف الأسباب التي تدفع مئات الآلاف من المواطنين في بلاده خلال الأسابيع الأخيرة للتظاهر والمطالبة باستقالته وتنحيه عن الحكم.
وقال زوما للصحفيين، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا الذي يقام في دوربان في الفترة من 3 إلى 5 مايو الجاري، "أنا لا أعلم لماذا يتظاهر المواطنون"، مضيفاً "لا أعلم ما يجعل المواطنين غاضبين للغاية".
وأجاب على سؤال أحد الصحفيين حول الوضع السياسي في بلاده قائلاً: "لست قلقا بشأن الموقف السياسي في جنوب أفريقيا"، وحول الأوضاع المعيشية في البلاد، أجاب زوما: " أنا
لم أسمع أن المواطنين غير سعداء .. دائما ما تكون هناك مظاهرات وهذا يدل على نضج الديموقراطية في البلاد".
وتشهد جمهورية جنوب أفريقيا منذ أواخر مارس الماضي مظاهرات شعبية عارمة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية، ويطالب المتظاهرون ضد سياسات الرئيس زوما باستقالته من منصبه على خلفية فضائح فساد وقراره عزل وزير المالية، برافين جوردان، الذي أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية.