الأوكرانيون وحدهم من يحددون موعد الهجوم المضاد
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الإثنين، أن الأوكرانيين وحدهم هم من يحددون موعد الهجوم المضاد وقال: إن هدف الولايات المتحدة هو دعم أوكرانيا بالتدريب والقدرات اللازمة للاختراق بشكل ناجح في الحرب الدائرة على أراضيها.
وأوضح أوستن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي راجناث سينج، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية - أن "واشنطن لا تحاول إنشاء ناتو في منطقة الهندي والهادئ وتبذل الجهود لتفادي أي حوادث في تلك المنطقة، بل وستستمر بالعمل للوصول إلى منطقة هندي هادئ حرة ومفتوحة"، مؤكدا أن "الصين تمارس التنمر والإكراه في المنطقة.
وقال :إن علاقات الثنائية بين واشنطن والهند مستمرة ومتواصلة النمو، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لتعزيز التعاون والشراكة مع الهند، مضيفا أن "المحادثات بين الجانبين كانت بناءة"، لافتا "نحن ملتزمون بالتعاون في مجال التكنولوجيا مع الهند".
وأوضح أوستن: "وضعنا خارطة طريق جديدة لتعزيز التعاون في مجال الصناعة الدفاعية المشتركة مع الهند، ونحن ملتزمون بالاستثمارات في مجال تبادل التكنولوجيا والمعلومات مع الهند والتعاون البحري والفضائي.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي على أنه "يجب على الديمقراطيات أن تجتمع مع بعضها لحماية الحريات الأساسية في العالم في ظل العدوان الروسي والصيني.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي قد بدأ أمس زيارة للهند تستغرق يومين؛ يبحث خلالها سبل توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية الثنائية، قبل زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المرتقبة لواشنطن.
محادثات بشأن أوكرانيا
يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن زعيمي الدنمارك وبريطانيا هذا الأسبوع بالعاصمة واشنطن لإجراء محادثات ستركز على مستقبل الحرب في أوكرانيا والجهود المتعلقة بتدريب الجيش الأوكراني وتزويده في نهاية المطاف بمقاتلات (إف-16) أميركية الصنع.
وتلعب بريطانيا والدنمارك دورا محوريا في خطة دولية مشتركة ناشئة، أقرها بايدن مؤخرا، بعد أشهر من مقاومة دعوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شراء مقاتلات أميركية.
تأتي اجتماعات بايدن المنفصلة مع زعيمي البلدين العضوين في حلف الناتو، حيث سيلتقي رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن اليوم الإثنين، والزعيم البريطاني ريشي سوناك الخميس، في فترة حاسمة بالحرب المستمرة منذ 15 شهرا.
كما تأتي هذه الاجتماعات في لحظة تتطلع فيها الولايات المتحدة وأوروبا لإثبات قوة التحالف الغربي أمام موسكو، وترسيخ الالتزام الغربي طويل الأجل تجاه أوكرانيا مع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "أحد الأشياء التي سيتناولها الرئيس خلال الاجتماعين معرفة وجهات نظر فريدريكسن سوناك بشأن الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا على المدى البعيد".
وأضاف: "كما سيتناول الزعماء مسألة توفير طائرات (إف-16) لأوكرانيا".
اشترت الدنمارك العشرات من طائرات إف-16 منذ سبعينيات القرن الماضي، وأشارت إلى استعدادها لإرسال بعضها إلى كييف.
من جانبها دعت بريطانيا بقوة إلى إنشاء تحالف من أجل تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، وتقول إنها ستدعم أوكرانيا في الحصول على طائرات إف-16 التي تريدها.