رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باخموت مدينة شاهدة على أشرس المعارك منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية

تدمير مدينة باخموت
تدمير مدينة باخموت

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لأوكرانيا في حربها ضد روسيا التي استمرت لشهور مضت منذ فبراير من العام المنصرم.

أعلنت أمريكا  اليوم الأحد عن حزمة أسلحة أمريكية جديدة لكييف تزامنا مع لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما.

قال جو بايدن الرئيس الأمريكي، إن الحزمة ستشمل ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة" بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات "F-16" المتطورة إلى أوكرانيا.

ومنذ أشهر يمدّ التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا الجيش الأوكراني بمنظومات الأسلحة والذخيرة التي بلغت قيمتها عشرات مليارات الدولارات، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد الذي ترغب القوات الأوكرانية في شنه لاستعادة أراضيها التي تسيطر عليها روسيا.

معركة باخموت

ويقترب العالم من معركة باخموت التي قال خبراء إنها الأعنف والأقوى في القرن الحادي والعشرين، ولا يزال كثيرون بانتظار الهجوم الأوكراني المضاد. 

أقرّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، بأن الهجوم تأخّر لأن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الغربية التي ستسمح لجيشها بالتقدم من دون خسائر كبيرة. 

جدير بالذكر أن الأشهر الخمسة الماضية، أعلنت واشنطن أنها سترسل أسلحة وذخائر إلى كييف بقيمة 14 مليار دولار، ويتم سحبها من مخازن الجيش الأمريكي لتسريع العملية.

ويقول بين باري المسئول السابق في الاستخبارات البريطانية، إن الكثير من تلك الأسلحة لم تصل إلى أوكرانيا، لافتا إلي أن من بين 300 دبابة وعدت بها دول غربية كييف، وأفضلها نوعية دبابة ليوبارد-2 الألمانية، تسلّمت أوكرانيا حتى الآن 100 فقط. 

ويشير باري إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى كمية كبيرة من الذخيرة من أجل الحفاظ على وتيرة قتالية عالية بعد بدء الهجوم المضاد، وهذه الكميات غير متوفرة حاليًا.

ولأخذ فكرة عن الاستهلاك الهائل للذخيرة في الحرب، يقول الجانب الأوكراني إنه يطلق على سبيل المثال ما بين 6 آلاف و8 آلاف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم يوميًا. 

باخموت مربط فرس المعارك

تحرير مدينة "باخموت" حلم أصبح في مهب الريح، بعدما هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوات "فاغنر" والجيش الروسي بالسيطرة على "باخموت" مربط فرس المعارك مع القوات الأوكرانية منذ الصيف الماضي، ليعلن  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المدينة الاستراتيجية قد تكون خرجت فعلًا عن سيطرة قواته.

وأضاف الرئيس الأوكراني، أن باخموت أصبحت مدمرة بالكامل، مؤكدًا ألا مباني مشيدة صامدة في المدينة إلا القليل.

مفرمة اللحم

ويشار إلى أن  معارك ضارية قد اندلعت بين القواتين الروسية والاوكرانية في مدينة باخموت خلال الفترة الماضية، جعلت  كثيرن يصفون تلك المعركة بـ "مفرمة اللحم".

شكلت تلك المدينة الواقعة شرق أوكرانيا ساحة لأعنف وأشرس المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، منذ انطلاق الحرب في فبراير من العام الماضي، وتكبد الطرفان خسائر فادحة ومؤلمة، لاسيما على الصعيد البشري.

 

الأهمية الاستراتيجية لباخموت

أجمع الخبراء والمحللون على أن لباخموت أهمية استراتيجية ضئيلة ومتواضعة، إلا أنها أضحت رمزًا معنويًا للطرفين.

فبالنسبة لموسكو، كان من المهم بمكان أن تحقق تقدماً أو نصراً وإن كان متواضعًا، بعد أن أمضت قواتها أشهرا محاولة إسقاط المدينة دون جدوى، رغم أن الفضل الكبير على ما يبدو يعود إلى قوات فاغنر التي شكلت رأس حربة في ساحات القتال بباخموت.

يعتقد الروس أن السيطرة على باخموت قد تخولهم التقدم أكثر في دونيتسك، والسيطرة على هذه المنطقة الأوكرانية الشرقية.