عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنصورة.. عاصمة الجمال تسقط فى فخ العشوائية

المنصورة
المنصورة

آخر مساخر التشويه بمدينة المنصورة التى كانت عاصمة الجمال حتى وقت قريب إهدار 50 مليون جنيه على أعمال تشويه تتم باسم تطوير المدخل الرئيسى لعاصمة الدقهلية «شارع الجيش»، بدأت أعمال التطوير بترميم وإحلال بعض ما تبقى من مساحات وحدائق خضراء محدودة، والإطاحة بالبعض الآخر ليحل محلها كتل خرسانية.

حوائط وجدران منفصلة، ومتتالية، حاصرت تمثال الملك رمسيس الثانى دون أن نعرف علاقة هذه الحوائط الخرسانية بتاريخ وتراث المحافظة والملك رمسيس. 

هذه الحوائط التى استحوذت اليوم وأمس على تعليقات وسخرية المواطنين عندما تم تنفيذها من قبل وتوارى خلفها أجمل تصميم معمارى لمبنى ديوان محافظه على مستوى مصر.

جاءت آخر تقاليع التشويه ليصبح مدخل عروس النيل عنوانا لعشوائية التخطيط وشاهدا على غياب القانون والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وإهداراً لملايين من الجنيهات على تشويه متعمد من قبل محافظ الإقليم الذى ضرب الرقم القياسى فى تاريخ المحافظة فى مسخ هوية وتشويه جمال عروس النيل، بدلا من إنفاق هذه الملايين على إحلال وتجديد البنية الأساسية التى تهالكت ويعود انشاؤها إلى عام 1940 بهذا المدخل الذى حول حياة قاطنى أكبر شارع خدمى موازٍ له والمارة به إلى «مرار» بعد أن تسبب فى انفجارات يومية بخطوط الصرف الصحى وما ترتب على ذلك من أعمال هدم وإزالة وإحلال لم تتوقف منذ التطوير الأول الذى تحولت معه الحدائق والجزيرة الخضراء الوسطى بامتداد الشارع إلى ساحة من الأكشاك ومحلات ومطاعم لعلامات تجارية وغيرها.

ومن عجب العجاب أن داست المحافظة وأسقطت عمدا القانون ودور الجهاز القومى للتنسيق الحضارى واللوائح المنظمة لاستغلال الفراغات وتطوير الميادين ومداخل عواصم المدن والجهات المنوط بها التنفيذ المحددة قانونا، ووفقا لقانون البناء الموحد «119» والهدم والتنسيق الحضارى لسنة 2008 فإن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى يتبعه فروع بالمحافظات ولجان يشكلها رئيس الجهاز منوط بوضع معايرو دلائل التنسيق الحضارى بالمناطق الأثرىة ومراكز ومداخل المدن والإعلانات والإضاءة.

وتقدم هذه اللجان الدعم الفنى للجهات ذات الصلة بالإقليم ومتابعة تنفيذ المشروعات بالمحافظة وتطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضارى التى يضعها الجهاز القومى وتنفذها المحليات عند إصدار التراخيص.

كما تضع معايير وأسس تشكيل الفراغات والأرصفة والطرق ومسارات المشاة التى تضعها الدولة، حيث تولت المحافظة الأمر بمعرفتها وأجهزتها دون أن تلتفت للقانون واعتراضات المواطنين والمتخصصين الذين طالما طالبوا بوقف مهازل التجميل بمدخل المنصورة وشوارعها، وتعاملت المحافظة بمنطق «على المتضرر ضرب رأسه بالحائط».

ومن تقاليع تطوير وتجميل المحافظة وإهدار المال العام بشارع الجيش الأشهر فى شوارع المنصورة باعتبارة المدخل والمخرج الرئيسى لعروس الدلتا التى تعد معبرا للمحافظات المجاورة يمتد بطول 2 كيلو متر بعرض (60) مترا وكان مسارا للنيل القديم.

ويضم الشارع مبانى ذات طابع معمارى فريد منها قصر الشناوى الحاصل على أفضل جائزة فى الفن الأوروبى انتهاء بديوان المحافظة وصولا بشارع الكورنيش. 

وتم هدم وإزالة النصب التذكارى المميز بعد أشهر من إنفاق مبالغ طائلة على تطويره وتنفيذ نصب تذكارى أمام مبنى المحافظة بعدم هدم وإزالة الحديقة على هيئة جدار مائل لا نعلم مدى علاقته بالشهداء ومحاط بحوائط أخرى تنفيذ طائرة بموقع النصب التذكارى ثم الحوائط التى أصبحت ممتدة بطول مدخل مدينة المنصورة بكل أشكالها «سد، مفرغة، مائلة» دعاية لجهات مختلفة وشركات مقاولات.