رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

يوم 11 يونيه المقبل يسدل الستار على أكثر بطولات دورى أبطال إفريقيا إثارة على ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء، الذى يستضيف نهائى البطولة بين النادى الأهلى المصرى ونادى الوداد المغربى، ويتحدد البطل على أساس الفائز بمجموع مباراتين ستقام المباراة الأولى منهما على ستاد القاهرة الدولى يوم 4 يونيه.

بالأرقام يعتبر النادى الأهلى هو زعيم القارة الإفريقية، شارك فى هذه البطولة 43 مرة، وفاز بها 10 مرات، بينما فاز الوداد المغربى ثلاث مرات منها اثنتان على حساب الأهلى عامى 2017 و2021 على نفس ملعب محمد الخامس الذى سيشهد النهائى الحالى.

دائماً تشهد مباريات الأهلى والوداد إثارة كبيرة نظراً لامتلاك الفريقين نجوماً أصحاب خبرات، ولكن يبقى التفوق لصالح النادى الأهلى الذى فاز على الوداد 4 مرات، سجل خلالها 13 هدفاً، وفاز الوداد على الأهلى 3 مرات مسجلًا 11 هدفاً، من 11 مباراة جمعت الفريقين، ولكن تبقى الكرة بدون توقعات!

أستطيع أن أؤكد أن النسخة الحالية من بطولة دورى أبطال إفريقيا هى نسخة الإثار والمتعة، وقد أكدت أن كرة القدم تُخرج لسانها لأية توقعات، ولا يستطيع أى ناقد أو مسئول كروى أن يتوقع نتيجة مباراة خاصة عندما يكون طرفها النادى الأهلى «ملك التسعين» الذى يستطيع أن يقلب أية مباراة فى ثوانٍ.

فى النسخة الحالية لبطولة دورى إفريقيا كانت التخمينات ترشح فوز صن داونز بالبطولة، أو على الأقل يلعب المباراة النهائية، وجاءت النتيجة خروجًا «مدوياً» لبطل جنوب إفريقيا على يد الوداد فى مباراة ميلودرامية عندما سجل موتوبى مفالا مدافع ص داونز هدف التعادل للوداد بنيران صديقة استطاع به الوداد أن يصعد للنهائى! الأغلبية فى الوطن العربى والإفريقى كانوا يرشحون صن داونز لملاقاة الأهلى، وكانت هناك حالة تربص بالأهلى من المشجعين المنافسين، وحاولوا صناعة بعبع للأهلى الذى خسر (5-2) من صن داونز فى دور المجموعات، وتعادل معه صن داونز على ستاد القاهرة.

ولكن صن داونز أثبت أن خبراته أقل، وأنه لا يملك روح البطل، رغم أنه الفريق الوحيد من بين الفرق المشاركة الذى ودع البطولة دون هزيمة، ولكنه نفسه قصير، واستسلم للإقصاء للمرة الخامسة على التوالى.

بينما الأهلى الذى يلعب النهائى للمرة الرابعة على التوالى، تعثر دور المجموعات، وتعلقت آماله فى العبور إلى الأدوار الإقصائية على ضربة جزاء أهدرها أطهر الطاهر لاعبى الهلال السودانى أمام صن دوانز، وانطلق الأهلى إلى التصفيات النهائية على حساب الترجى التونسى والرجاء المغربى.

إن الشارع الكروى ما زال يتساءل رغم بقاء أيام قليلة على مباراة الذهاب بين الأهلى والوداد، والتى يعلق عليها جمهور الأهلى وجميع المشجعين المصريين لكرة القدم آمالاً كبيرة فى تحقيق الأهلى نتيجة كبيرة تساعده فى مباراة العودة، حيث التساؤل يدور حول أيهما كان أفضل للأهلى فى المباراة النهائية صن داونز، أم الوداد. طبعاً الأهلى لا يهمه ملاقاة أى فريق، فهو نادى القرن الحائز على أعلى البطولات، والذى يبحث عن بطولة جديدة لا يفرق معه الفريق المنافس. المهم أن النهائى الإفريقى أصبح عربياً، بين فريقين شقيقين، ونريده أن يخرج بصورة تشرق البلدين، يكون عنوانها الأخلاق الرياضية واحترام المنافس واللعب النظيف، نريدها مباراة للمتعة تليق بتاريخ الناديين، وتليق بالعلاقات الطيبة بين الشعبين؟ وفى النهائى نقول مبروك للفريق الفائز بكأس البطولة، الأهلى قادر ويعملها من ستاد القاهرة فى موقعة 4 يونيه عندما يحرز أهدافاً مريحة ترجح تفوقه فى الجولة الثانية بستاد محمد الخامس.