ربط الأحزمة

كل ذنبها هذا الجار الجديد وهو رادار تم تركيبه حديثاً بجوار مسكنها، ومنذ هذا اليوم وهى يتم تصويرها ليل نهار مع كل ركوب لسيارتها حتى وصلت مخالفات عدم ربط الحزام إلى مبلغ كبير.. والمخالفات المصورة لا يتم تخفيضها.. لجأت تلك الزميلة إلى الاستدانة من أجل دفع تلك المخالفات ولولا الظروف الاقتصادية التى تمر بها مثل كل مواطن مصرى لتركت المكان كما تقول بسبب هذا الجار.. الزميلة لن تجد أى وسيلة لتذكيرها ربط حزام أمان السيارة بمجرد ركوبها حاولت بكل اجتهاد التدريب على هذا الأمر دون جدوى. طلبت من جميع من يعرفها من أقارب وزملاء أن يتصل بها فى مواعيد الخروج من المنزل يذكرها بربط الحزام، إلا أن أوقاتاً كثيرة ما ينسى الناس كما أن أوقات خروجها غير منتظمة بميعاد ثابت.. المسألة تحتاج إلى إعادة نظر لأن المكان الطبيعى للرادار هو الطرق السريعة.. إعادة النظر حتى فى أسلوب الرادار الذى أصبح لا يصور السرعة فقط وإنما حزام الأمان لقائد السيارة والمصاحب له أيضاً علاوة على تصوير مخالفة التحدث فى التليفون المحمول.

للأسف أصبحت المخالفات المرورية عبئاً جديداً على المواطن الذى يحصل على رخصة القيادة بسهولة دون اختبارات جيدة لقواعد المرور، وأصبحت الرخصة الخاصة تكلف المواطن ما يزيد عن ألفي ومائة جنيه غير ترخيص السيارة الذى أصبح يكلف أكثر من خمسة آلاف جنيه للسيارة المتوسطة حسب سعة المحرك للترخيص ٣ سنوات، وفى الترخيص أدوات إسعاف وطفاية حريق ومثلث حتى لو كانت عندك لا بد من شرائها مرة أخرى علاوة على بنود أخرى.