أضرار بالغة تصيب منظومة باتريوت الصاروخية في أوكرانيا

تعرضت منظومة "باتريوت" الصاروخية في دولة أوكرانيا “الواقعة في شرق أوروبا"، لأضرار "بالحد الأدنى" بعد الهجوم الروسي بصواريخ "كينجال" الفرط صوتية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي دون الكشف عن هويته.

ووفقًا لما ذكرته "سي إن إن"، مساء اليوم الأربعاء، قال المصدر: "الأضرار التي لحقت بمنظومة باتريوت بعد الهجوم الصاروخي الروسي هي بالحد الأدنى"، مُشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة أرسلت مُفتشًا من أجل تقييم حالة المنظومة".

لفت مسؤولون أمريكيون إلى أن " جزء الرادار لم يتضرر، وهو الذي يعد أحد عناصرها الرئيسية".

مواقع تخزين الذخائر والأسلحة:

تُجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، يوم الثلاثاء، تنفيذ ضربة مركّزة ليلاً باستخدام القوات الجويّة والبحرية عالية الدقة وبعيدة المدى في نقاط انتشار وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، فضلاً عن مواقع تخزين الذخائر والأسلحة والمُعدات التي تم تسليمها من جانب الغرب.

في الدلالة على تصريحات موسكو بهذا الخصوص، أظهرت لقطات الفيديو تصاعد أعمدة الدخان الكثيف بعد عملية الاستهداف الأمر الذي يرجح تدمير منظومة "باتريوت".

بدوره، صرّح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو لوكالة "نوفوستي" بأن مزاعم كييف حول إسقاطها 6 صواريخ روسية من طراز "كينجال" الفرط صوتية، يوم الثلاثاء، "غير صحيحة".

من ناحية أخرى، أعلن الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، أن القوات الجوية الروسية استخدمت في تدمير مُجمع باتريوت الأمريكي المُضاد للطائرات في كييف تكتيكًا قديمًا.

يُشير الخبير في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذا التكتيك يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ولكنه لم يكشف تفاصيله واكتفى بالإشارة إلى أن الطيارين الروس أجبروا مجمع باتريوت على المشاركة في العمليات القتالية.

 الصواريخ الروسية:

رغم أن باتريوت أطلقت 32 صاروخًا فهي لم تتمكن من إصابة الهدف، وإن هذا إلا دليل واضح على عدم فعاليتها ضد الصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ووفقًا له، بالإضافة إلى أن باتريوت لا يُمكنه رؤية صاروخ "الخنجر" بوضوح، فإنه غير قادر على توجيه الصواريخ المُضادة نحوه بدقة، لذلك يعتبر إطلاق 32 صاروخًا "علامة يأس وليس تصرف مُحترفين".

ولا تستطيع الولايات المتحدة تأكيد الأضرار التي لحقت بنظام الدفاع الجوي "باتريوت" في أوكرانيا نتيجة لضربة روسية، لكنها مُستعدة للمساعدة في الإصلاحات إذا لزم الأمر.