رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«فى الكبر قيمة، والصغر زينة» هكذا كانت حكمة الأجداد عن الذهب.. الجنون ضربه كمعدن من المعادن النفيسة، والسواد الأعظم، راحوا يبحثون فى دفاترهم القديمة، وكراكيبهم» المنسية، لعلهم يجدون قطعة ذهب كانت لديهم أيام «العز» تائهة هنا أو هناك تفك «زنقة» فى ظل قفزات يومية لأسعاره، ومستويات لا يقبلها عقل.

انخفاض قيمة العملة المحلية، أمام الدولار غير المتوافر بالمرة، جعل الجميع يتكالب على الذهب، كسلعة أساسية، ومخزون ذات قيمة، «ينفع للزمن»، بعدما تحول سوقه إلى مشهد مرعب بسبب أسعاره الجنونية.

على مدار الأشهر الماضية تحول الذهب إلى «تريند» لحظى فى السوق المحلى، وهدفًا للجميع للاقتناء، فمنذ العصور القديمة كان الذهب يستخدم، أما للهدايا وبعض المناسبات الاجتماعية، أو للزينة، فلم يسجل التاريخ فى أى من عصوره أنه أستخدم فى غير زينة السيدات.. نعم لم يلجأ أو ينظر إليه كأداة للاستثمار والتحوط إلا بعد انخفاض قيمة العملة المحلية.

ارتفاعات وصلت إلى حد «الهوس»، فأكثر المتفائلين فى سوق الذهب لم يتوقع أن يصل سعر الجرام عيار 24 إلى 3000 جنيه، وهو ما حدث بين عشية وضحاها.. الذهب بات مقيما بسعر الدولار بالسوق المحلى المصرى بسعر 45 جنيهًا، رغم أن السعر الرسمى للدولار لم يتجاوز 31 جنيهًا، أى بفارق 14 دولارًا فى الجرام الواحد بما يعادل 434 جنيهًا للجرام، بخلاف الدمغة والمصنعية، وغيره.

ارتفاع معدلات التضخم التى لم ترحم أحدًا، فى كافة السلع الاستهلاكية جعلت الجميع بلا استثناء يتهافتون على الذهب، حتى لا تفقد ما لديهم من نقود قيمتها، ووسط كل ذلك أدركت الحكومة الارتفاعات غير المقبولة فى أسعار الذهب، فكان قرار إعفاء واردات الذهب والتى ترد بصحبة القادمين من الخارج، من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى وهو ما سوف يعمل على ضبط سوق الذهب فى السوق المحلى.

الجميع يترقب ماذا سيكون المشهد القادم فى سوق الذهب.. هل سيواصل انطلاقاته إلى الأمام، دون النظر للذهب القادم من الخارج، على اعتبار أن الذهب المصرى، محافظ على قيمته، وصورته الذهنية أم سيتهاوى أمام الوارد.

< يا سادة.. للإنصاف وللحقيقة أن أمال سليمان الخبير والمتخصص فى أسواق العملات والمعادن، أول من حذرت من ارتفاعات الذهب وأول من تتوقع أيضاً بانخفاضه بنسب كبيرة.