رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

بدأت مرحلة جديدة وجادة فى مسيرة وثيقة الحوار الوطنى، ضمت ممثلى كافة فئات المجتمع المصرى بأطيافه المختلفة على طاولة واحدة، ضمن خطة الدولة للسير بخطى ثابتة لمواجهة أزمات المجتمع  نحو الجمهورية الجديدة. ومبعث التفاؤل هو رغبة «الرئيس» فى طرح رؤى جديدة تتناسب مع  قواعد وأسس «الجمهورية الجديدة» ووضع حلول لكافة القضايا الشائكة والأزمات وبحث جاد لمنظومة حوار تبدأ بعملية الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى تشارك فيه شخصيات بارزة تتمتع بالثقة والحيادية.. مثقفة قوية واعية محايدة تضع الخطط والسياسات دون قيود أو شروط تحت غطاء شعبى يحكمها ووطنية خالصة فى حب مصر بعيداً عن مبدأ تضارب المصالح التى تفسد أى عمل وطنى.. ومن هنا نؤكد أهمية الإصلاح السياسى  والاقتصادى أولاً وثانياً لنجاح فكرة الحوار.. والتى تبدأ بالحد من نزيف إهدار المال العام.. ووجود إصلاح سياسى حقيقى بإرادة قوية، ولكى نجنى ثمار الإصلاح السياسى لابد أن ننتقل أو نبحث على خيارات الإصلاح المتاحة أمام الحكومة فى ظل ظروف معيشية غاية السوء وتضخم اقتصادى يؤثر على العالم كله.. وقد تمثلت الفلسفة الكامنة وراء العديد من التدابير التى من المفترض أن تتم مناقشتها على أجندة الحوار الوطنى، بتغيير وتطوير القوانين والتشريعات وتفعيلها، وذلك من خلال سد الثغرات والقضاء على القواعد التى تنطوى على مفاهيم خاطئة تشجع على السلوك الفاسد مصحوباً بعقوبة مشددة على نحو كاف فى حالة خرق هذة القواعد والقوانين واللوائح فى كل المؤسسات.. والآمال بوجود مخرجات فنية جديدة، الجميع متوافق عليها تتلاءم مع رونق ووجاهة الجمهورية الجديدة التى ستكون انعكاسا فى وضع الدولة المصرية فى صفوف الدول العربية المتقدمة، وليس مجرد شعارات وهمية، هكذا نرى أهمية الإصلاح السياسى والاقتصادى الشامل كعملية ضرورية جداً وليس لمجرد رغبة، بل هى ضرورة لأن الأنماط والأشكال السياسية السابقة مازال أذنابها يؤثرون على عملية الإصلاح، ولم يعد مناسبًا فى مرحلة الجمهورية الجديدة إعادة تدوير الأنظمة السابقة.

ويجب أن تتضمن وثيقة أجندة «الحوار الوطنى» التى أطلقها الرئيس وأوكل صدق ثمار أهدافها للقوى السياسية وأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية، لتكون قوانين وتشريعات صارمة عادلة بكل نزاهة وشفافية تمس قلب وعقل وهموم وأزمات البسطاء والفقراء وعودة الثقة لدى رجل الشارع.. وفتح مجال أكبر للمناقشات الحوارية لأخطر القضايا التى تعالج المجتمع مثل تفاقم ظاهرة الطلاق والعنوسة وتصدع وانهيار الترابط الأسرى الذى غالباً ما ينتهى إلى كوارث.. وارتفاع الجرائم الدموية والانهيار الأخلاقى والتفكك داخل الاسرة الواحدة وتشريد ملايين الأطفال حتى امتلأت محاكم الأسرة بآلاف القضايا التى تبحث عن الحل.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected] com