جحا الكذاب

نحن نعرف الحديث الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذى يقول ما معناه إن الرجل لا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا وبالعكس ما زال يتحرى الصدق ويقوله حتى يكتب عند الله صديقاً. والكذب إذا لم يكن متقنا قد يجر صاحبه إلى ورطة لا نهاية لها، حيث تصغر أمامه كل خطيئة. ويحكى عن جحا أنه اتفق مع صديق له أنه عندما يرى أنه يكذب أن «ينحنح» وتكون تلك النحنحة بمقدار الكذب، وفى يوم جمع جحا هو وصديقه مع أعيان البلدة فطاب المقام والطعام وبدأ جحا فى الكلام وصاح فى القوم بصوت عالٍ هل تعلمون أننى أقوم ببناء مسجد... فسألوه كم طوله؟ فقال جحا 3000 متر، فقام صاحبه بالنحنحة بصوت عالٍ جداً... فعلم جحا أنه بالغ فى الكذب... فعندما سأله الناس وكم عرضه؟ قال لهم متراً واحداً... فسألوه مره أخرى كيف يكون بهذا الطول وعرضه متر واحد فقط، لقد ضيقته يا جحا. التفت جحا إلى صديقه وقال له بضيق شديد إنه يضيق على من ضيق علىّ...

لم نقصد أحدا!!