رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

قوم يأجوج ومأجوج آخر الزمان.. هما قوم يخرجان لإفساد الأرض آخر الزمان بعد نجاحهم فى حفر السد والخروج منه ولكن يقضى الله عليهم بأن يخرج ديدان فى رقابهم تأكلهم فيتركوا رائحة كريهة فى الأرض فينزل الله تعالى المطر ليغسل الأرض من تلك الروائح الكريهة.. وقيل إن التتار كانوا من نسل يأجوج ومأجوج بسبب عنفهم وحبهم الفساد ولكن اختلف مع هذا الطرح لأن خروج يأجوج ومأجوج معناه نهاية العالم وهى علامات كبرى للقيامة.. ولكن هل مع كل ما وصلنا إليه من علم لم نستطع اتباع أو معرفة مكان هؤلاء القوم.. نعم إنها الحقيقة مهما كانت التوقعات فهى مازالت توقعات لا ترقى إلى الحقيقة ومن تلك التوقعات أن يأجوج ومأجوج فى القطب الشمالى.. وأنهم قوم كثر لا ينتهى نسلهم بشر مثلنا ولكن صفاتهم الفساد والعنف وقسوة القلب.. أما قصة هؤلاء القوم جاءت فى القرآن وفى السنة وتحديدًا فى سورة الكهف.

يأجوج ومأجوج قومٌ من الناس حصرهم الرجل الصالح ذو القرنين بين جبلَين، وبنى عليهم سدًا، حمايةً للعباد من شرّهم وكيدهم، ويكون خروجهم من ذلك السدّ علامةً من علامات الساعة الكبرى، فيُفسدون فى الأرض إلى أن يأذن الله تعالى بموتهم جميعًا فيُرسل عليهم النغف فيموتون موتةً واحدةً.

اختلف العلماء حول وجودهم ومنهم من وصفهم بأنهم قوم الصين، فهم صفر الوجوه كالمجان المطرقة قصار وأعدادهم هائلة، ولكن أختلف مع هذا الوصف فأهل الصين ليسوا من أهل العنف والإفساد فى الأرض رغم فساد عقيدتهم.. ولأن علامات الساعة لم تظهر بعد لذلك لم يظهر يأجوج ومأجوج حتى اليوم.

أما عن قصة هؤلاء القوم مع ذي القرنين كما وصفها القرآن الكريم أنهم قوم لا يكادون يفقهون قولا، وذو القرنين كان ملكًا صالحًا مؤمنًا مكّن الله له حتى يفتح الأرض ووجد «قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا»، قال بعض العلماء: إن اللغة التى يتكلمون بها فى ذلك المكان لغة عجيبة، فاحتاج لمترجم، وهذا المترجم يحتاج لمترجم آخر حتى وصلت سلسلة الترجمة إلى ٣٠ مترجما حتى يفهمهم ذو القرنين وهذا المراد من قول الله تعالى {لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا}.

فقالوا لذى القرنين:{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}؟

«قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ» يقصد أنه لم يأت طالبًا شيئا من متاع الدنيا، بل الذى جاء به هو نشر التوحيد، «قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا».

أما معنى قول الله تعالى: «مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ» بماذا مكنه الله سبحانه وتعالى؟ «إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا» يعنى أعطيناه كل أصناف العلم والقوة، فعنده الحديد والمصانع و… «فَأَتْبَعَ سَبَبًا» أى أضاف على كل أسباب القوة سببًا آخر هو التوكل على الله عز وجل.

ذو القرنين أمرهم أن يجمعوا كل الحديد، فجمعوا الحديد ورموه بين الجبلين «حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا» أى أشعلوا النار، فبقيت النار مشتعلة إلى أن ذاب الحديد «حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا» صار الحديد أحمر مثل النار فتركوه حتى جمد، ثم «قَالَ آتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا» جاء بالنحاس المذاب وأفرغه فوق الحديد زيادة فى القوة. «فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا» فلم يستطع قوم يأجوج ومأجوج تجاوزه من الأعلى أو حفره من الأسفل، كانوا كلما حفروا حفرة صغيرة تركوها إلى اليوم الثانى فتعود الحفرة كما كانت.

وسيأتى يوم ينهدم السد، ويخرج يأجوج ومأجوج فى آخر الزمان.