عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأتى احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء الحادية والأربعين، مختلفة هذا العام عن كل الأعوام السابقة، بعد أن قام مؤخرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارته الأولى إلى هذه البقعة الطاهرة والغالية على قلوب المصريين.

لعل زيارة القائد الأعلى للقوات المسلحة للجنود فى سيناء ساهمت كثيرًا فى رفع الروح المعنوية لأبطالنا فى حربهم ضد الجماعات التكفيرية، خصوصًا أن تلك الزيارة تحمل رسائل عدة، للخارج بأن مصر تفرض السيطرة الكاملة على كل أراضيها، وأن مصر سحقت الإرهاب، وقضت على أوكاره واقتلاعه من جذوره.

كما أن زيارة الرئيس السيسى لسيناء ولقاءه أبطال القوات المسلحة تبعث برسالة قوية للعالم أجمع بأن مصر مصممة على دحر الإرهاب وسحق القواعد والبؤر الإرهابية، وأن سيناء ستظل دائمًا جزءًا عزيزًا وغاليًا من أرض الوطن، وما تلك الحملة العسكرية الشاملة ضد الإرهابيين إلا لفتح أبواب التنمية لسيناء وأهلها.

الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى إلى سيناء أعطت زخمًا كببرًا ودعمًا إضافيًا، حيث استدعت كلمة الرئيس القوية روح الاصطفاف الوطنى، وتجديده العهد بالحفاظ على الأرض، وحفظ كرامة الوطن ومواصلة العمل لتنمية سيناء.. فكانت كلماته بمثابة طمأنة للشعب المصرى، وتحذير لأى جهة خارجية تتصور أن أطماعها فى مصر قد تجد طريقًا للتنفيذ.

لقد نجحت بجهود رجال جيشها المخلصين وقواتها المسلحة الباسلة، وكذلك بوحدة المصريين وصبرهم، فى القضاء على الإرهاب ومواجهة كافة التحديات، ولذلك فإننا عندما نتذكر تلك المناسبة الغالية بتحرير سيناء كل عام، فإنها تكون ذكرى جديدة لانتصار تحققه مصر فى طريق التنمية والأمن والاستقرار.

وللتاريخ نقول إن الدولة المصرية على مدى العقود الماضية كانت تفتقر إلى الإرادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة، ليأتى الرئيس السيسى برؤية ثاقبة وغير مسبوقة للاهتمام بسيناء، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التى كانت تمر بها الدولة، إلا أن الرئيس بحكمته اتجه إلى تنفيذ محورين فى غاية الصعوبة وهما مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود داخل سيناء، والاتجاه فى نفس الوقت إلى إقامة المشروعات القومية الكبرى داخل أرض الفيروز، وقد تكلل النجاح فى تنفيذ هذين المحورين، لتقدم مصر للعالم كله تجربة متفردة فى حوض معركتى التنمية ومواجهة الإرهاب فى توقيت واحد.

نعتقد أن ذكرى تحرير سيناء فى الخامس والعشرين من أبريل، تأتى فى ظل أجواء من التفاؤل والأمل، حيث تجسد هذه الذكرى الروح الوطنية العالية والتضحية الكبيرة التى قدمها أبناء مصر فى سبيل تحرير هذه الأراضى وتأكيد السيادة المصرية عليها، إيذانًا بتنفيذ خطط التنمية التى ستسهم بشكل كبير فى توفير العمل وزيادة الإنتاجية وتنمية الاقتصاد الوطنى.

[email protected]