عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

الله أكبر فوق كيد المعتدى، الله أكبر فوق صمت الخانعين، الله أكبر فوق كيد الكائدين وجبن الخائنين، ففى ذكرى غزوة بدر الكبرى وذكرى حرب أكتوبر المجيدة يأتى النصر المبين من الله عز وجل، ليؤكد للمقاومة الباسلة أنه لم يدعهم ولم يتركهم، ولكن يمحصهم وينتقى منهم الشهداء، فبالأمس القريب عقد مجلس علماء الاجتماع السياسى فى واشنطن مؤتمرًا صحفيًا طارئًا حول الأحداث الراهنة فى القدس المحتلة وافتتح الدكتور آرى شبيت نتنياهو مدرس علم الاجتماع السياسى فى جامعة تل أبيب ومستشار رئيس مجلس علماء الاجتماع السياسى فى واشنطن لشئون القضية الفلسطينية المؤتمر الذى شارك فيه قيادات وأعضاء المجلس من أمريكا وتل أبيب واوروبا قائلًا يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال، ونوه نتنياهو أننا اجتزنا نقطة اللا عودة، ولم يعد بإمكان «إسرائيل» إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ولم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس فى هذه الدولة. مؤكدًا أنه إذا كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش فى هذه البلاد، وليس هناك طعم لأى شىء إذا كانت «الإسرائيلية» واليهودية ليستا عاملًا حيويًا فى الهوية، وواصل نتنياهو مدرس علم الاجتماع السياسى بأنه إذا كان هناك جواز سفر أجنبى لدى كل مواطن «إسرائيلى»، ليس فقط بالمعنى التقني، بل بالمعنى النفسى أيضاً، فقد انتهى الأمر. ويختتم حديثه الانهزامى قائلا يجب توديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس، لم تنتهِ إهانة الاحتلال الإسرائيلى عند كلمة نتنياهو ولكن جاءت كلمة أكثر قوة وأقرب فتحًا ونصرًا من سابقتها على لسان المفكر القدير الدكتور الحبيب النوبى عالم الاجتماع السياسى ورئيس مجلس علماء الاجتماع السياسى فى واشنطن، عبر تطبيق الفيديو كونفرانس قائلًا قد حان الوقت لأن يضع العالم أجمع أصبعه فى عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد ليوقظوهم من هذيانهم الصهيوني، مؤكدًا أن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلارى كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.

وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى هما اللذان سيوقفان الاستيطان. وأن القوة الوحيدة فى العالم القادرة على إنقاذ «إسرائيل» من نفسها، هم «الإسرائيليون» أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع،

وبأن الفلسطينيين متجذرون فى هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.

مشددًا على أن «الإسرائيليين» منذ أن جاؤوا إلى فلسطين، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، التى استخدمت خلالها كل المكر فى الشخصية اليهودية عبر التاريخ، واختتم عالم الاجتماع السياسى القدير البيان قائلًا إنه من خلال استغلال ما سمى المحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هى «أرض الميعاد»، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين والأوروبيين، حتى بات وحشًا نوويًا.

ولا يسعنا إلا أن نختتم بقول الله سبحانه وتعالى:

لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) سورة الحشر