عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الثروة البشرية أعظم الثروات التى لا تنضب أبدًا طالما هناك استثمارات مستمرة لتنميتها وهى أعظم من آبار النفط ومناجم الذهب، ورأينا كثيرا من الدول حققت نجاحا مذهلا وتقدما كبيرا جدا اقتصاديًا واجتماعيا دون أن تمتلك أى موارد طبيعية، فقط عقول الناس ومهارات التفكير والإبداع، ومع التقنيات الحديثة والتقدم المرعب فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى تتعاظم أهمية الثروة البشرية لأنه أصبح من الممكن جدا أن يحقق مبتكر واحد دخلًا لبلاده يفوق ما يحققه منجم الذهب أو بئر البترول أو حقل الغاز.

من هذا المنطلق تهتم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزير الدكتور عمرو طلعت اهتمامًا بالغًا بالتعليم والتدريب ورعاية الشباب والشركات الناشئة وتجهيز الشباب المصرى لسوق العمل المحلى والعالمي.

ومن أبرز اهتمامات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التواصل المستمر مع الشركات الناشئة وكوادر القطاع الخاص والعمل الحر، وكان اللقاء منذ يومين فقط فى قصر السلطان حسين كامل بمصر الجديدة فى هذا المكان البديع مع مؤسسى الشركات التكنولوجية ضمن فعاليات "يوم الشركات الناشئة.. تواصل مستمر" بمركز إبداع مصر الرقمية فى قصر السلطان حسين كامل للتعرف على كل أحوالهم ومشكلاتهم والتوصل لحلول جذرية وعاجلة لكل المعوقات التى تحول دون انطلاق هذه الشركات التكنولوجية وتذليل العقبات التى تواجه رواد الأعمال.

وأبرز ما لفت الانتباه فى كلمة الوزير هذه الأرقام المذهلة حول الشركات الناشئة فى العالم حيث قال إن حجم سوق الشركات الناشئة على مستوى العالم يبلغ نحو ٣ تريليونات دولار، تخيلوا هذا الرقم ودلالته وكيف يمكن لشباب مصر ورواد الأعمال وأصحاب هذه الشركات الحصول على فرص كبيرة فى هذه السوق الكبيرة الواعدة وهو ما أشار إليه الوزير وأصحاب الشركات لأنه بالفعل يظل قطاع الشركات الناشئة إحدى الركائز الأساسية فى كل الاقتصاديات سواء فى الدول المتقدمة ذات الاقتصاديات الكبرى أو فى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة.

وبالطبع على مستوى العالم حاليا فى هذه الفترة هناك تراجع فى استثمارات رأس المال المخاطر فى الشركات الناشئة حيث أشار الوزير إلى أنه قد بلغت نسبة تراجع الاستثمارات فى هذا القطاع خلال الربع الأول من هذا العام أكثر من 54% على مستوى العالم، وفى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وباكستان تراجع أكثر، حيث النسبة أكثر من 70% تراجعا نتيجة للأزمة الاقتصادية والجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة وهو ما يشكل تحديًا على كل عناصر المنظومة سواء شركات ناشئة وباقى العناصر الداعمة سواء حكومة أو منظمات العمل المدنى أو قطاع خاص.

أما فى مصر فإن الاهتمام الكبير بالشركات الناشئة ظهر جليا فى نمو الاستثمارات فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة تتراوح بين 3-4 % خلال عام 2022 مقارنة بالعام الذى يسبقه على الرغم من التراجع فى النمو على مستوى الإقليم وعلى مستوى العالم.

أيضا جاءت مصر فى المركز الأول فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط فى عدد الصفقات الاستثمارية فى الشركات الناشئة خلال عام 2022 وهو الأمر الذى يؤكد قدرة الشركات على الإبداع وتقديم حلول ذات قيمة كما يعكس جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم الشركات الناشئة وإتاحة فرص النفاذ إلى القطاع الحكومى من خلال نفاذ تسويقى لإجراء عمليات تجارية مع القطاع الحكومى، أو تيسير الإجراءات التى تتطلبها الجهات المختلفة وكذلك النفاذ إلى القدرات من خلال توفير مجموعة من البرامج والمبادرات التدريبية لضخ المزيد من الكوادر المدربة لسوق العمل التى تتطلبها الشركات العالمية والمحلية الكبرى والشركات الناشئة والنفاذ إلى الأسواق الخارجية من خلال المعارض التى تقام بالخارج لإتاحة الفرصة للشركات لعرض منتجاتها وحلولها وسوف تنظم محافل تشبيك نوعية من خلالها دعوة الشركات الناشئة والجهات العاملة فى كل قطاع لتسهيل نفاذ هذه الشركات لكافة القطاعات.

أيضا هناك عنصر مهم جدا تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توفيره للشركات الناشئة ألا وهو التمويل وضخ الاستثمارات من خلال التعاون مع البنك المركزى وهيئة الاستثمار.