عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تحطمت محاولات الجماعة الإرهابية فى نشر الفتنة بين المصريين على صخرة الوحدة الوطنية التى ازدادت رسوخاً وقوة بعد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، وأثبت المصريون أن وحدة الشعب الواحد بعنصريه من المسلمين والأقباط هى من أقوى ما يعتز به شعبها على مر العصور وفى كل هذه العصور، اعتقد الأعداء والأشرار دائماً أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها فى القلب منها: فى وحدة شعبها.

وهكذا فعّلت الجماعة الإرهابية خطتها فى نشر الفتنة الطائفية وأحرقت وحلفاؤها عشرات الكنائس، مارسوا العنف والإرهاب بحق المسيحيين والمسلمين أيضاً ممن يخالفونهم الرأى أو الفكر أو يتمسكون بانتمائهم الوطنى، وبدت مصر فى نهاية 2013، مثخنة بجراح تؤلم وحدتها، وواصلت الجماعة الإرهابية وحلفاؤها استهداف الكنائس لسنوات ومحاولات بائسة لاستهداف العقول.

ورغم صعوبة المهمة إلا أن دور الدولة والقيادة قدم النموذج للشعب، فقد تم ترميم وإعادة بناء جميع الكنائس التى تم حرقها وهدمها، وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى وسط بهجة الملايين أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط وأكبر مسجد فى العاصمة الإدارية الجديدة، وعادت المحبة بين الجميع وانهزم الإرهاب ومحاولات الفتنة، وأصبح المصريون آمنين فى مساجدهم وفى بيوتهم ونفوسهم، أكثر رضا واطمئناناً فى هذا الشأن من أى وقت مضى فى مصر منذ نحو نصف قرن.

واستمرت المعالجة الرشيدة لكل ما يتعلق بهذا الملف من خلال توفيق أوضاع آلاف المقرات الكنسية، وإصدار قانون بناء وترميم الكنائس ليضفى الطمأنينة على رعاياها ولتصبح صفحات مصر فى كل التقارير الدولية هى صفحات إشادة بما حققته فى مجال المواطنة والمساواة.

حقائق الواقع فى مصر بعد سنوات من ثورة 30 يونيو هزمت أباطيل الشر، وتصدت لمحاولات بائسة كانت تروج لصورة عن مصر غير التى عليها بالفعل، كان سعى أعداء ثورة الشعب المصرى من داخل وخارج مصر بث اليأس والإحباط فى نفوس هذا الشعب الذى أثخنته جراح حقبة موروثة طويلة، ثم سنوات من الاضطرابات وعدم الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى، وتوالت الدعايات والشائعات والحملات المغرضة، محاولة أن ترسم صورة لمصر غير التى هى عليها بالفعل، مضيفة عليها كل السواد الذى تتمناه لها ولشعبها الجماعة الإرهابية التى أطاح بها الشعب، إلا أن مصر الحقيقية هى تلك التى تبدو عليها اليوم فى كل المجالات والمحاور.

هذا التحول فى كافة المجالات الذى أعاد مصر إلى مكانها الطبيعى كان نتاج دبلوماسية نشطة وواعية لمكانة مصر ودورها التاريخى، فقد قام الرئيس السيسى بمئات الزيارات الخارجية على مدى السنوات السابقة. كما عقد على أرض مصر مئات الاجتماعات مع قادة ومسئولين من مختلف دول العالم زاروا مصر.. كل ذلك كان نشاطاً مخططاً ورؤية شاملة لسياسة خارجية متوازنة وضعت مصر فى مكانتها وأعادت لها تأثيرها من خلال المبادرات التى أطلقتها لحل الأزمات التى تعانى منها بعض الدول المجاورة.

كما تصدت مصر لملف من أصعب الملفات وهو ملف الاقتصاد لمواجهة تأثيره المباشر على حياة المواطنين، وقدمت مصر للعالم نموذجاً مبهراً فى الإصلاح الاقتصادى والقدرة على الإنجاز فى كافة القطاعات وفى مقدمتها ملف التنمية الاجتماعية وهو الأكثر إنسانية فى التطور الاقتصادى الناجح فى مصر بهدف تطوير وتحسين حياة المواطنين والخدمات الأساسية المقدمة لهم، وكذلك مساعدة الفئات محدودة الدخل على تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادى.