رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

تعالت الصيحات، وتعددت الصرخات، ونفد صبر المستثمرين، لم يجدوا من يحنو عليهم، وينقذهم من حالة الضياع، كل ذلك يحدث والبورصة تلزم الصمت، وتكتفى بمصممة الشفاه، دون محاولة حتى من باب حفظ ماء الوجه، وتصحيح المسار.

ما يحدث بين المستثمرين، ومصلحة الضرائب ضربا من الخيال، فقد تركت البورصة المتعاملين فى البورصة يواجهون مصيرهم، بمفردهم، وكأنه لا شأن لها بما يحدث.

بالأمس القريب تلقى المستثمرين بالبورصة خطابات من مصلحة الضرائب بإلزامهم سداد ضريبة الأرباح المالية للعام السابق 2022، والأعوام السابقة عليه، وهو أمر غير عادى، وغير مقبول، لأن الدكتور محمد معيط وزير المالية قد تحدث بالأعلام عن التجاوز عن ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة المقررة بنسبة 10% لعام 2022، بسبب الأزمات التى يواجها الاقتصاد العالمى والمحلى.

بهذا القرار ارتاح المستثمرين، بمنطق «نص العمى ولا العمى كله» خاصة بعدما «خسِروا اَلْجِلْدَ وَالسَّقَطَ» وخسروا كل محافظهم الاستثمارية فى الأعوام الأخيرة، لكن لم تأت الرياح بما يشتهى البورصجية حينما استفسروا عمى وراء هذه الخطابات، وفى اعتقادهم ربما حدث خطئا، فى تلقيهم لهذه الخطابات، ولكن كانت الصدمة القوية، حينما اخبرهم مسئولى الضرائب أن الخطابات حقيقية، وأن ما يتردد حول عمليات التأجيل «كلام جرايد، وكلام فى الهوا» لم تتلق المصلحة أخطار رسميًا حول التأجيل.

الأزمة ليس فى عملية تحصيل الضرائب من المحافظ الرابحة، ولكن الأزمة الأكبر أن المحافظ المتكبدة خسائر ملزمة بسداد ضريبية الأرباح أيضاً، ولا يعلم أحد كيف حدث ذلك.. بعد الإصرار على السداد، انتظر المستثمرون تدخل البورصة، والتواصل مع المالية لحل الأزمة واستصدار قرارًا بالتأجيل.

مرت أيام على صرخات المستثمرين، والبورصة محلك سر، ولم يشهد أحد تحركًا من البورصة، والتحدث مع المالية، فى هذا الأمر، وكأن ذلك ليس من مهام البورصة، وأن المستثمرين ليس من ضمن عملها حمايتهم، والحفاظ على أموالهم.

 البورصة دورها التحرك فى مصلحة السوق والمستثمرين، ولكن المشهد الآن يقول «فك دماغك»، ويبدو أن البورصة انشغلت بأمور أخرى ليس من ضمنها ضريبية الأرباح الرأسمالية، وراحت تجلس فى مقعد المتفرجين، دون تعبيرًا حقيقيًا عن معاناة المستثمرين والمتعاملين فى البورصة.

المستثمرون وسوق المال لابد أن يحتلوا حيزًا من اهتمامات البورصة، المنشغلة فى أمور لا علاقة لها بسوق المال، والمتعاملين.

 يا سادة.. ليس عيبًا الاعتراف بالتقصير ولكن كل العيب الاستمرار فى هذا التقصير، عمل البورصة قائم على المستثمرين وتحقيق كفاءة السوق، وليس أشياء أخرى.