رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

الأزمات الاقتصادية المتتالية التى يشهدها الاقتصاد العالمى دفعت الدول للعودة بقوة إلى فلسفة التحالفات، فأصبح الكل يفتش عن مصلحته، وما يفيده....ربما المشاكل الذى تسبب فيها الدولار، والتى بدأت صريحة مع جائحة كورونا، حينما ضخت أمريكا قرابة 12 تريليون دولار فى السوق الأمريكي، احتاجت معها إجراءات انكماشية عنيفة للسيطرة على السيولة، خاصة مع انحسار الأزمة، والعمل على إعادة الاستقرار فى السوق مرة أخرى عبر زيادة أسعار الفائدة، والتى كان لها تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى.

سيطرة الدولار على حركة اقتصاديات الدول، جعل الكثير من الدول تفتش عن البدائل التى يرحمها من عبودية الدولار، فكانت التحالفات، وبفعل تلك الأزمات اتجه عدد من الدول لإنشاء نظام اقتصادى جديد، عرفت بمجموعة بريكس ويؤسس لإنشاء بنك للتنمية ويكون أحد أهم البدائل للتخلص من هيمنة الدولار.

تضم مجموعة بريكس كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتهدف إلى تعبئة الموارد مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة فى دول بريكس وغيرها من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية، عبر صندوق تنمية مخصص لذلك.

انضمام مصر للمجموعة سيحقق لها العديد من المزايا الكبيرة على المستويين التجارى والتنموى، فى ظل تأسيس بنك التنمية، بخلاف التبادل التجارى، واستخدام عملات الدول الشريكة فى التبادلات التجارية، ما سيعمل على تخفيف التداعيات السلبية للدولار، وارتفاعاته التى باتت كابوساً على العملات الاقتصادية، خاصة فى الدول الناشئة.

سيعمل البنك الجديد على تشجيع الاستثمارات فى مشاريع التنمية الكبيرة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المجموعة، وربما يعمل على تقديم إسهام كبير فى تحقيق النمو للدول النامية.

إذن، انضمام مصر للمجموعة سيكون له تداعياته الإيجابية اقتصادياً، وسيعمل على تعزيز فتح الأسوق الخارجية أمام المنتجات والسلع المحلية، بخلاف الاقتصاد الأخضر الذى سيكون له شأنا كبيرا فى الاقتصاد المصرى.

كل هذا سيكون محركا للنمو المستدام، خاصة فى الطاقة البديلة، والتى تلعب فيها مصر دورا رئيسيا، ومن خلالها وفرت كافة احتياجاتها المحلية، بل أتاح الفرصة أمام هذه الطاقة وتصديرها للخارج، فمصر لديها من الاتفاقيات على كافة المستويات القارية والعالمية، ما يسهم فى العمل على غزو الصادرات المحلية لكافة الاسواق العالمية.

 يا سادة... ليس عيباً أن تفتش كل دولة عمى يحقق مصلحتها فى التحالفات، والتكتلات طالما أن ذلك يحمل الخير.