عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«اللى تحوشه النملة فى سنة ياخده الجمل فى خفه».. هكذا يقول المثل، وهكذا حال البورصة وسوق الأسهم خلال الأيام القليلة الماضية.. فبين غمضة عين وانتباهتها تغير الحال، وتبدل من مكاسب لرأس المال السوقى للأسهم، إلى حالة هلع وقلق.. من فرحة المكسب إلى بكاء وعويل على الخسائر.

كل هذا حدث فى لحظة، مع إعلان إفلاس بنك «سيليكون فالى» الأمريكى، لتتوالى بعد ذلك المصائب الواحدة تلو الأخرى، وتبدأ البنوك الأخرى فى إعلان إفلاسها، ليدفع معها أسواق المال العالمية الفاتورة.

ما حدث يبدو أنه تكرار للأزمة المالية العالمية 2008، أو بمعنى آخر أزمة الرهن العقارى.. نعم كأن المشهد يعرض «بحذافيره»، وبنفس السيناريو، وشرارة النار بدأت فى نفس المكان أمريكا.. الأزمة حدثت مع قيام بعض البنوك الأمريكية بالاستثمار فى أدوات دين طويلة الأجل منذ فترة طويلة كانت أسعار الفائدة الأمريكية صفرية، وتقترب من الصفر.

 مع التغيرات التى شهدها المشهد العام منذ جائحة كورونا، وخلالها اضطرت أمريكا إلى طبع وضخ قرابة 12 تريليون دولار فى السوق، وكان أمرا طبيعيا بعد تلاشى أزمة كورونا أن يستقر المشهد الاقتصادى عالميا، وتبدا الدول التى تضررت من الأزمة فى تصحيح مسار اقتصادها، وكان من أهم هذا المسار رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم الناتج بسبب السيولة النقدية بالأسواق.

مع رفع الفائدة أكثر من مرة بالسوق الأمريكى تأثرت العديد من البنوك المستثمرة بأسعار فائدة أقل مما دفع عملاء هذه البنوك لسحب أموالهم، وهنا حدثت الأزمة التى ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم، بإعلان بعض البنوك الأمريكية الإفلاس، ومعها توالت التداعيات السلبية على أسواق المال، ومنها البورصة المصرية.

كانت عمليات البيع المكثفة للمستثمرين الأجانب مؤشر هلع ورعب للمستثمرين الأفراد، وبفلسفة «مش مهم» الخسائر، و«خسارة قريبة أفضل من بعيدة» قاموا بالتخلص مما يمتلكون من أسهم، وتبخرت كل مكاسب البورصة والمستثمرين المحققة منذ بداية العام.

الأزمة أن كل ذلك حدث فى لمح البصر، فى الوقت الذى راحت الحكومة المصرية تجهز لطرح شركات حكومية فى البورصة، وهو ما يؤثر على هذه الاكتتابات، خاصة أن المستهدف منها هو العملة الصعبة وليس الجنيه، إلا إذا قامت الحكومة بتحويل الدفة وطرح هذه الشركات لمستثمر استراتيجى.

< يا="" سادة..="" المشهد="" سيكون="" صعبا="" مع="" استمرار="" إعلان="" المصارف="" العالمية="" إفلاسها="" الواحد="" تلو="" الآخر="" وعلى="" الحكومة="" الاستيقاظ="" حتى="" لا="" نجد="" أزمة="" جديدة="" تزيد="" من="" أزمات="">