رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا المثل الشعبى ينتشر بين الناس بعد أن غاب التعاون والمودة بين أصحاب المهنة الواحدة، وتحولت المنافسة بينهم إلى عداوة حتى فى أرقى الوظائف. هذا ليس راجعاً إلى الغيرة المهنية، التى هى شىء طيب طالما حافظت على رفقاء المهنة من علاقات زمالة وتعاون. ولكن للأسف فى الغالب نجد من يذم فى زميل آخر ويتحدث عن نفسه بأنه هو الأفضل، يعرف أكثر منه فى المهنة أو الحرفة. حتى أصبحت العلاقة عداوة ظاهرة وصراع «إلا من رحم الله» فإذا أحضرت نجارًا لإصلاح شىء لديك تجده يقول لك إن النجار الذى جاء لك قبل ذلك لم يراعِ الأصول المهنية وأنه أخطأ فى تركيب الأبواب وكان يجب عليه كذا وكذا، ثم يعرض عليك إصلاح هذه العيوب التى ارتكبها زميله فى المهنة. وهكذا الخياط والمحامى والطبيب، ما يعكس ثقافة جديدة بين أبناء المهنة الواحدة تهدم كل القيم والأخلاق وتقضى على المهنة ذاتها، لأن من أهم عوامل المهنة الواحدة هو تبادل المعارف فى كل ما هو جديد، ومن ثم تعليم الأجيال الجديدة أصول المهنة من دقة وإتقان، لذلك ضاعت الحرف والمهن فى هذا العداء.

لم نقصد أحداً!!