رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن حدوث الزلازل شيء لا يستطيع الفرد التنبؤ بوقته بنسبة 100%، والزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا فى فبراير الماضى كان قويا بدرجة كبيرة، ودرجته 7,8 بمقياس ريختر. وتهدم البيوت والمنازل والعمارات الشاهقة أمر وارد حدوثه، ولكن الإشكالية هنا فى وجود أحياء تحت الأنقاض قد لا يسهل الوصول اليهم، إما بسبب الركام المتخلف عن تهدم البيوت، أو بسبب حالات الإغماء والصدمة أو حالات الهرج والمرج التى تحدث ملازمة للحدث الصادم. وكون الشخص محتجزا هو وأطفاله أو من يعولهم أو حتى بمفرده خبرة نفسية بالغة القسوة لا نتمنى أبدا أن يمر بها أحد. وعمليات الإنقاذ واجب الدولة ومؤسساتها للحفاظ على الأرواح. وربما تتأخر النجدة للمدفونين تحت الركام أياما طوال. والاقتراح هنا هو ان يتم حصول كل مواطن على صافرة برتقالية اللون ذات مواصفات دولية مخصصة للزلازل والكوارث، يتم تعليقها فى سلسلة مفاتيحه أو موبايله، بحيث يصحبها معه فى أى مكان يتواجد فيه. فإذا لا قدر الله تواجد فى موقف يستلزم تدخل قوات الإنقاذ لنجدته يكون كل ما عليه هو ان يستخدم تلك الصافرة لأنها بترددات عالية ويمكن سماعها من على مسافات بعيدة، وغير مكلفة فى تصنيعها ولا ثقيلة الوزن فى حملها، لأنك عندما تصير محاصرا فى أحد الأبنية فلن يحاول أحد أبدا اخراجك من تحت الأنقاض مالم يعلم أنك على قيد الحياة، وقد لا يكون بمقدورك الصراخ لفترة طويلة، لأن الرطوبة الموجودة بالجسم ستنفد مع مرور الوقت، كما ان صوت الفرد لن يبلغ مسامع احد اذا كان على مسافات أو أعماق سحيقة، أما عند استخدامك هذه الصافرة فيمكن أن يظل صوت استغاثتك عاليا لفترة طويلة من الوقت. ويمكن استخدام نفس التقنية فى ركوب الطائرات أو البواخر أثناء السفر، حيث تستخدم تلك الوسيلة فى الإعلان عن وجود أناس يحتاجون للمساعدة فى حالة وجود كارثة لا قدر الله. الفكرة بسيطة ولن تكلف كثيرا، حيث ان تكلفة تصنيع الصافرة لن تتعدى دولارا واحدا، ولكنها يمكن أن تنقذ أرواحا تساوى الملايين فى حالة وقوع الزلازل والحوادث التى لا يد للإنسان فيها، وخصوصا فى البلاد التى تقع ضمن حزام الزلازل وغير مستقرة فى قشرتها الأرضية. فهل يمكن لأى جهة فى الحكومة دراسة الاقتراح وتنفيذه بشكل عملى، حفظ الله مصر وشعبها دوما من كل سوء.

 

مدرس علم النفس كلية الآداب جامعة الإسكندرية