كلام جرىء
أعتقد أن الدولة المصرية تحرص تماماً على الخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية التى تضرب العالم فى مقتل ويتأثر بها الكبير قبل الصغير، ولم توجد دولة على مستوى العالم لم يصبها الضرر من جراء الحرب الأوكرانية الروسية بعد أزمة كوفيد 19.. ولم تقف الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى مكتوفة الأيدى لمواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى فرضت آثارها السلبية على مستوى معيشة الشعوب بما فيهم الشعب المصرى الحبيب بجميع طبقاته سواء الفقراء أو الأغنياء أو حتى الأثرياء منهم.. اتخذت الدولة مجموعة من الإجراءات المهمة والضرورية للتعامل مع الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر والأضرار والوصول إلى بر الآمن.. وأرى أن هذه الإجراءات جاءت فى وقتها وتستهدف النهوض بالقطاع الخاص وزيادة توطين الصناعة المصرية وتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين وتوفير السلع الأساسية.. ومن الضرورى أن تراعى الدولة الأزمة التى يتعرض لها الجنيه وانخفاض قيمته بشكل غير مسبوق أمام الدول مع ثبات دخول المواطنين التى أصبحت لا تفى بكل احتياجاتهم فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار السلع والتضخم وأصبح الجميع يعانى الغلاء الفاحش.. وأعتقد أن الدولة يجب عليها أن تحرص على متابعة هذه الإجراءات على أرض الواقع وتعمل على سد الثغرات الناجمة عن تطبيقه ويتفنن أصحاب المصالح ومستغلو الأزمات فى خلق الثغرات لعرقلة تطبيق الإجراءات بشكلها الصحيح.. كما يجب على المواطنين خلال هذه الفترة الصعبة أن يتكاتفوا ويلتفوا حول الدولة لكى نستطيع عبورها وعدم تحقيق خسائر لا قدر الله فى عائدات الدولة المحدودة.. كما يجب على المواطنين فى ظل هذه الظروف إلا تنساق وراء الشائعات المغرضة والقنوات المعادية لمصر التى تريد لها الخراب من خلال ترويج الأكاذيب وتصوير الوضع للمواطن المصرى أن البلاد على شفا الانهيار ولم تنجُ من الأزمة الاقتصادية وهذا غير صحيح بالمرة لأن مصر يحميها شعبها القادر على أكل «طقة» واحدة فى سبيل الحفاظ على وطنه.. وأرى أن الحكومة من جانبها ينبغى عليها مصارحة شعبها فى كل ما يحدث وإطلاعه من جانب المسئولين على الموقف الاقتصادى أولاً بأول وخاصة الاحتياجات الضرورية للمعيشة وإنتاج السلع وألا تجعله فريسة للقنوات المعادية وأعداء الوطن الذين يروجون للأفكار الهدامة ويستغلون المواطن المصرى البسيط فى اثارته ضد وطنه.. ومصر بوعى شعبها وفطنة قيادتها ستعبر الأزمة بسلام.