عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

فى إطار دور الراعى المسئول عن رعيته، زار الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى قرية «أم دوما» بطما- محافظة سوهاج، إحدى قرى «حياة كريمة»، لافتتاح المشروعات التى وفرتها المبادرة للقرية، تذكِّرنا هذه الزيارة الرئاسية للتجمعات الريفية فى أقصى الصعيد بزيارة الرئيس السيسى لقرية المراشدة بمركز الوقف- محافظة قنا مرتين، والتى تحولت إلى قرية نموذجية بها كل الخدمات. الزيارة الرئاسية للمراشدة أهميتها ليست فى المشروعات الخدمية التى افتتحها الرئيس السيسى فقط، والتى داوت بها القرية جراح الماضى من إهمال فاق الوصف، ولكنها عالجت آثار سنوات الحرمان والتجاهل والصد الذى واجهه الصعيد مع الأنظمة السابقة التى حوَّلت الصعيد وفى مقدمته محافظة قنا إلى منفى للموظفين المغضوب عليهم والمسئولين المنحرفين والمرتشين، ما ضاعف من تدنى أسباب المعيشة، عند ما تراكمت مشاكل هؤلاء المغضوب عليهم على المشاكل القبلية التى تعانى منها المحافظة.

 قنا (المحافظة) انتظرت أى مسئول يزورها فى الماضى، وحصلت على وعود، وتم كنسلتها من قائمة الزيارات الرئاسية لأنها محافظة مشهورة بالثأر. وتحوَّلت قنا وقراها ونجوعها وأزقتها ودروبها فى عهد الرئيس السيسى إلى واحة للأمن والأمان، لأنها وجدت من يحنو عليها، ويعترف بحقوقها، وآدمية شعبها. وعندما زار الرئيس السيسى «المراشدة» مرة، ثم مرة أخرى وجد شعباً وفياً مخلصاً للوطن، منحازاً لقضاياه، شعباً محباً لمصر، مقدراً لجهود الرئيس الذى أمل توفير الحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرض مصر، ومن أجلهم يبنى لهم الجمهورية الجديدة التى يعيش فيها الجميع على قدم المساواة، شعب المراشدة حالياً يعيش حياة كريمة ويتمتع بكل المرافق التى يحصل عليها أهل المدن، الأمر الذى ساعد على تحسن حالة الرضا وارتفاع مستوى الانتماء والالتفاف حول قضايا الوطن، بعد أن شعروا بأنهم جزء من الوطن له حقوق وعليه واجبات.

وها هو الرئيس يحل ضيفاً عزيزاً على قرية أخرى من قرى «حياة كريمة» فى عمق الصعيد، وهى قرية «أم دوما»، وتناول طعام الإفطار مع أهلها، وناقش مشاكلهم، واستمع إلى مطالبهم، وافتتح العديد من المشروعات الإنسانية والخدمية التى حولتها إلى قرية نموذجية، بل مدينة مصغرة بها 18 مشروعاً خدمياً جديداً فى كل القطاعات، حتى إن منازل القرية نفسها بعد أن كانت مختلفة الألوان تم توحيد ألوانها، كما وحدت المبادرة قلوب الأهالى فى «أم دوما» للحفاظ على المكتسبات الجديدة للقرية بالطرق ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والطاقة والتعليم والشباب والرياضة والمجمعات الخدمية والصحية، كما شهدت القرية إنشاء خدمات حكومية وزراعية. وتطوير مركز الشباب بالقرية لخدمة جميع الفئات العمرية، وإنشاء منطقة أسعاف لخدمة الأهالى فى الحالات المرضية، وتطوير الوحدة الصحية، وتوسيع المدارس، وتطوير مكتب البريد لخدمة كبار السن وأصحاب المعاشات بالقرية.

ما يحدث من تطوير فى القرى المصرية ولأول مرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يعد تفكيراً خارج الصندوق من خلال وصول الدعم لمستحقيه، واستهداف القرى الأولى بالرعاية.

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة «حياة كريمة» عام 2019، لتطوير الريف المصرى وتحسين الأوضاع المعيشية لنحو 60٪ من سكان مصر، وسيتم الانتهاء من تنفيذ المبادرة بشكل كامل بحلول يونيه 2024.

الرئيس السيسى هو الداعم الأول للأسر الأكثر احتياجاً للدعم والفئات البسيطة من أصحاب المعاشات ومحدودى الدخل.

كما حققت المبادرة الرئاسية أحلام المواطن البسيط فى الحصول على حياة كريمة فى السكن والعمل وتعليم الحرف، وتمليك الورش داخل المجتمعات الصناعية المختلفة.

يشار إلى أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى متعددة فى أركانها ومتكاملة فى ملامحها، حيث تنبع من مسئولية حضارية وبعد إنسانى، فهى أبعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمواطن المصرى، لأنها تهدف أيضاً إلى التدخل الآلى والعاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، وتم تقسيم القرى الأكثر احتياجاً المستهدفة من المبادرة وفقاً لبيانات ومسوح الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة القرى ذات نسبة الفقر العالية وهى القرى التى تحتاج إلى تدخلات عاجلة، وتشمل المرحلة الثانية القرى الأقل صعوبة فى الحياة المعيشية.

الرئيس الإنسان أضاف مهمة غالية وعزيزة إلى مهام الرئيس، وهى جبر خواطر الناس الذين يصل إليهم فى أى نقطة على خريطة الدولة المصرية، وجعل أصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة كلهم معنا، ونحن معهم، يرفعون رؤوسهم لأنهم وجدوا من يشعر بهم، ويدمجهم فى المجتمع. حقوق الإنسان تبدأ بالحق فى الحياة الكريمة التى تخدم آدمية الإنسان، وتشعره بأن هناك من يسأل عليه وهو الرئيس الإنسان.