رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

تسرب اليأس للسواد الأعظم من المستثمرين بالبورصة ووضعوا أيديهم على قلوبهم مع إعلان إصدار شهادة استثمار بعائد سنوى 25%، ولا لوم عليهم فى ذلك كون أن هذه الشهادة تحقق للمستثمر عوائد، دون مخاطرة أو جهد، يعنى تحقيق مكاسب بلا معاناة أو تعب أو حتى إرهاق ذهنى فى المخاطرة... لكن دائمًا فى وسط «الضلمة» دائمًا يكون شعاع النور، وهذا ما حدث بالفعل.

تخفيض قيمة العملة المحلية، وارتفاع صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه، بدد كل مخاوف تأثير خفض الجنيه، أمام العملات الأخرى، نتيجة أن عملية الخفض ستودى إلى تدنى قيمة الأسهم، بالمقارنة لما تضمه هذه الشركات من أصول بالمليارات، وهنا تحول الخوف بداخل المستثمرين إلى اطمئنان، وفرصة لاقتناص الأسهم التى باتت «بتراب الفلوس».

حالة اليأس التى أصابت السواد الأعظم، بقدرة قادر أصبحت هرولة للشراء، واقتناء الأسهم، من جانب المستثمرين الأفراد، والمؤسسات.. وفجأة تحولت البورصة إلى «قبلة» للمستثمرين الراغبين فى تحقيق عوائد، ومكاسب سريعة تفوق عائد شهادة الاستثمار ذات 25%، لتبدأ البورصة فى الانتفاضة القوية، ورحلة البحث للتربع على ادوات الاستثمار الأكثر عائدًا.

كأن البورصة كانت «بتتلكك»، فبمجرد عملية التحريك لسعر الصرف انتفضت البورصة من سكونها، وراحت تعزف سيمفونية، بديعية، معها تحركت المياه الراكدة، وتفجر بركان الصعود لتكتب سطورًا مضيئة، تظل فى الذاكرة على مستوى القيمة السوقية للأسهم التى تجاوزت التريليون جنيه، ليس ذلك فحسب بل الارتفاع الصاروخى لقيم التداولات التى باتت تتحرك عند 3 مليارات جنيه، وهذا يحسب لحركة أسعار الصرف.

الانتفاضة التى شهدتها الأسهم كشفت العديد من الحقائق أن الاستثمار فى الأسهم يظل الأكثر حظًا للمستثمرين، لتحقيق مكاسب ولا «فى الخيال»، لأن عائد شهادة الاستثمار 25%، قد يتم تحقيقهم فى جلسة واحدة بالبورصة، بخلاف أنها قادرة على المحافظة على قيمة المدخرات، والاستثمار، مقابل الادوات الاستثمارية الأخرى الأكثر تذبذبا، و«كل يوم فى حال».

نعم اتجهت الانظار إلى الاستثمار فى سوق المال، مما خلق اتجاهًا عامًا للاستثمار فى الأسهم المصرية، فى مشهد لم يسجل من قبل أو يمر على المستثمر، وهو ما أدى إلى أن تكون البورصة أفضل الفرص للاستثمار، وتكوين محفظة استثمارية «منتفخة» بالأرباح، لكن يتطلب المشهد مستثمرًا لديه القدرة على المغامرة المحسوبة، حتى يستطيع تحقيق مستهدفاته.

< يا="" سادة....="" البورصة="" لا="" تزال="" «تعج»="" باقتناص="" الفرص،="" وما="" زال="" العديد="" من="" الأسهم="" تتداول="" عند="" مستويات="" سعرية="" متدنية،="" والمكسب="" باقتنائها="">