حكاية وطن
يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى فئة ذوى الاحتياجات الخاصة والهمم اهتمامًا كبيرًا، ويحرص على جبر خواطرهم وتلبية احتياجاتهم والاستماع دائمًا لوجهات نظرهم ومشكلاتهم، ولقد كشف بحضوره النسخة الرابعة من احتفالية «قادرون باختلاف» تحت شعار «لينا مكان»، لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة، الأسبوع الماضى عن رسالة مهمة وإيجابية بأن الدولة تضع هذه الفئات فى أولوياتها، وتشهد احتفالات «قادرون باختلاف» تفاعلاً كبيرًا من الرئيس السيسى مع ذوى الاحتياجات الخاصة ويستمع الرئيس لكل ما يطرحونه من مشكلات تواجههم ومطالبهم وأحلامهم، ورأيناه يوجه المسئولين بدمج ذوى الهمم فى المجالات التعليمية والرياضية وتذليل أى عقبات تواجههم، وتفعيل كافة حقوقهم التى نص عليها الدستور.
الرئيس السيسى يجبر خواطر البسطاء والمهمومين من مفهوم وطنى وإنسانى ويسعى لتعزيز القيم والأخلاق والانسانية فى المجتمع، وكان قراره بإنشاء صندوق لدعم ذوى الاعاقة بهدف دعم هذه الفئة ورعايتها وتحقيق مطالبها، إلى جانب الدور الذى يقوم به المجلس القومى للاشخاص ذوى الاعاقة، وقانون حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة، لتعمل في تكامل لتحقيق أهدافها لتسيير دمج هذه الفئات فى المجتمع ومساعدتهم على مواصلة التحدى والنجاح، لتأكيد أن المستحيل فى مصر لا مكان له، وأن أصحاب الهمم فى الجمهورية الجديدة يتمتعون بدعم غير مسبوق.
حضور الرئيس احتفالية «قادرون باختلاف» مثّل سعادة لكل أسرة وطفل من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، وتأكيد حرصه على دعمهم ومساندتهم فى كل مناسبة تجمعه بهم، واهتمامه بحصولهم على حقوقهم دون انتقاص، فى ظل النقلة النوعية التى حققتها مصر فى حماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة، وكفالة تمتعهم بحقوق الانسان والحريات الأساسية لتعميق الشعور بالانتماء لديهم، والمساهمة فى تحقيق التقدم فى التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
لقد حققت لقاءات الرئيس السيسى مع ذوى الاحتياجات الخاصة طفرة غير مسبوقة فى رعايتهم وتأهيلهم، حيث يسمع بإنصات لهم، ويتفاعل معهم، وعبرت عن ذلك إحدى الطالبات التى كشفت عن انبهار زملائها فى الجامعة البريطانية بها، خصوصًا بعد عرض مقطع فيديو سابق للرئيس وهو يحضر لها كرسيًا تجلس عليه، ويعتبرهم الرئيس «كنزًا» كبيرًا «وشريكًا أساسيًا فى المجتمع».
قدمت الدولة بتوجيهات من الرئيس السيسى العديد من المساعدات، حيث كفلت لهم حقوقًا غير مسبوقة فى دستور 2014، ولتمثيلهم فى البرلمان لممارسة حقوقهم السياسية، كما أطلق 2018 عامًا لذوى الاحتياجات الخاصة إيمانًا بقدراتهم ومواهبهم المتنوعة التى أبهرت العالم، وتمثلت أبرز التحركات فى تنظيم مؤتمر خاص سنويًا تحت عنوان «قادرون باختلاف» لابراز مدى النجاح والتقدم فى شأن دمجهم ورعايتهم، وساهمت المبادرات التى قدمتها الدولة لهم فى ممارستهم لحياتهم بشكل طبيعى، وتحقيق العديد من الانجازات فى المحافل والمناسبات.
«السيسى» زرع الثقة فى ذوى الهمم وأزال الرهبة من قلوبهم ورسم البسمة على شفاههم، ويتعامل معهم باحترام متبادل وحب نقى، الشاب «رامز» يسأل الرئيس فى الاحتفالية «ازيك يا فخامة الرئيس.. ممكن تقولى أصعب موقف عدى على حضرتك خلال التواجد فى القوات المسلحة؟»
ويرد الرئيس السيسى: أصعب وقت عليا كان فى 2011 والله يعلم ما فى نفسى فى اللى أنا بقوله ده.. أنا كنت ببكى على مصر.
«السيسى» رئيس انسان، دعا الشعب المصرى من خلال احتفال «قادرون باختلاف» قائلاً: عاوزين نخلى بالنا من بعضنا.. ودايمًا إن قدرنا نعمل حاجة حلوة نعملها ومنستغلش العمل ده، معتبرًا أن السعيد هو الذى يسعد ذوى الاحتياجات.