رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انطلاقاً من الدور التاريخى الريادى لحزب الوفد على الساحة السياسية المصرية على مر العقود، وإيماناً بالدور المجتمع الذى نتحمله كقوى سياسية وحزبية عقدنا الأسبوع الماضى بمحافظة الغربية مؤتمراً حاشدا بعنوان" دور الأحزاب فى تنمية الوعى بالجمهورية الجديدة"، وذلك فى إطار مساعى بيت الأمة العريق لترسيخ فلسفته وتوجهه من أجل تحفيز المشاركة الوطنية المؤثرة بين عموم الجماهير، وإدراكا للدور التوعوى الهام والمسئولية المجتمعية المتزايدة لكافة الأحزاب المصرية لتنمية الوعى الوطنى، لا سيما فى خضم التحديات، التى تخوضها مصر، فالكلمة أمانة يمكنها أن تسهم فى بناء الأوطان أو هدمها، والمسئولية الوطنية التاريخية لبيت الأمة تقتضى أن يكون له دور مجتمعى وتوعوى وثقافى فاعل، والجميع يعلم كم المؤامرات والشائعات التى تستهدف النيل من أمن واستقرار بلادنا العزيزة، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية العالمية التى تلقى بظلالها على اقتصادنا القومى، إلا أن الشعب المصرى دائما ما يظهر قدراته الدفينة فى المواقف التاريخية التى تعبر به لبر الأمان وتساعده على اجتياز الأزمات والممنعطفات التاريخية.

 وبالقطع يجب أن يتحمل الجميع مسئوليته تجاه الوطن، والحرص على مكاشفة وتوعية المصريين من المخاطر التى تهدد بلادنا، فوعى المواطن يمكن من خلاله تفهم الأمور فى سياقها الصحيح، لا سيما وأننا على مشارف الجمهورية الجديدة، والتى يمثل الوعى ركناً رئيسياً صوب بنائها، وفى هذا السياق تكون المسئولية مشتركة بين الدولة ووسائل الإعلام بأنواعها المختلفة، والأحزاب والمجتمع المدنى، فيقع على عاتقهم دور كبير فى تنمية الوعى لدى المواطنين، وتوضيح كافة الأمور، فضلا عن ضرورة  مجابهة الهجمات الشرسة للأذرع الإعلامية لقوى الشر والظلام المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ما يستدعى أهمية تشكيل حالة من الوعى الجمعى لدى الجماهير، لتفادى مخططاتها التدميرية التى تسعى لبث سموم الشائعات المغرضة بين المواطنين.

ولا شك أن السياسة والوعى عنصران مهمان ومتلازمان، ولاشك أن حزب الوفد سيظل مدافعا عن الأمة، عبر مواصلة دوره فى المجتمع وفقا لمقتضيات العصر الذى نعيش فيه وتحدياته، ليسهم بكل إمكانياته، وخيرة أبنائه المخلصين النابهين لإثراء العمل السياسى من أجل رفعة الوطن.

 ولكى يتحول ما يخططه ويبتغيه بيت الأمة من الإسهام الحقيقى الفاعل، لم يقف عند الدعوة لمناقشات وحوارات وإسهامات فكرية، ولكن كانت المبادرات الحقيقية على الأرض ومخرجات واقعية هى أهم ما ميز المؤتمر، وتم الإعلان عن تدشين عدد من المبادرات الوطنية، منها إطلاق موقع إلكترونى خاص بالحوار الوطنى، يستهدف فتح الباب لإبداء الآراء والمقترحات فى المحاور المتنوعة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مجتمعية للشباب والتى يأتى على رأسها المبادرة الثقافية بإطلاق (جائزة المهندس حازم الجندى الثقافية) لطلاب جامعة طنطا بالتعاون مع مركز «إبداع» وبرعاية رئيس الجامعة، فى خمسة تخصصات ثقافية وفنية، والتى تهدف لتنمية الوعى الثقافى على أن يتم إعلان تفاصيل المسابقة لاحقا، وقد تم تكريم نماذج من طلاب جامعة طنطا العريقة ممن يعدون كقدوة حقيقية لأقرانهم، وهم: «فريق العباقرة»، الفائزون بكأس عباقرة الجامعات لدورتين متتاليتين، وطلاب فريق الأداء الحركى  «قادرون باختلاف»، والفتيات المتطوعات من طلاب وخريجى كليات طب الأسنان والهندسة، وذلك فى إطار نشر الوعى الثقافى والتقدير المجتمعى للمتميزين والموهوبين كجزء من تنمية الوعى.

وعلى صعيد آخر، نعرب عن كامل تقديرى لكل من ساهم فى نجاح هذا المؤتمر، وأتوجه بالشكر للدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، لرعايته الكريمة التى أثرت الحدث، والدكتور ياسر الهضيبى السكرتير العام والذى أظهر ديناميكية حقيقية ساهمت فى تحقيق نجاح مبهر، وجميع من أثرى الحدث بمشاركته من السادة زملائى الأعزاء بمجلسى «النواب والشيوخ» وكذلك قيادات أحزاب مستقبل وطن والشعب الجمهورى وحماة وطن، والكوادر من رموز الأحزاب السياسية الأخرى وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، والشخصيات العامة، ولكل من ساهم  فى تنظيم الحدث، والذى لاقى قبولا مجتمعيا رائعا، يمكن أن نبنى عليه لبداية دور هام لأنشطة مجتمعية تفاعلية تثرى مجتمعنا المحلى وتزيد ثقة المجتمع فى بيت الأمة العريق.

 

مهندس حازم الجندى

عضو مجلس الشيوخ