عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

انتقلت أزمة الأعلاف إلى مرحلة غير مسبوقة فى تاريخ صناعة الدواجن فى مصر، وأوشكت الصناعة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد غلق المزارع وبيع قطيع الأمهات وغلق معامل التفريخ وإلغاء التعاقدات الجديدة بسبب ارتفاعات الأعلاف الجنونية التى وصل معها طن العلف إلى حوالى ٢٤ ألف جنيه، مما يجعل التربية نوعاً من الانتحار والخسائر المؤكدة فى ظل سوق ما زالت تسيطر عليه سماسرة بنها المعروفون للجميع، ولك أن تتخيل أن تكون تكلفة الكيلو من الدواجن الحية حوالى ٤٥ جنيهاً فى ظل هذه الأسعار وتباع الدواجن بسعر ٣٦ جنيهاً، أى أن كل كيلو دواجن يحقق خسارة للمنتج ٩ جنيهات، وهذا الأمر سيجعل من يغامرون حالياً ويرفضون التوقف عن التسمين بسبب الديون المتراكمة عليهم، والكارثة أن البديل مؤلم وهو تعريض مستقبل ثلاثة ملايين عامل بهذه الصناعة وأسرهم للبطالة، والأخطر من ذلك هو صعوبة عودة الصناعة لسابق عهدها حتى لو انخفضت أسعار الأعلاف مستقبلاً، لأن الجدود والأمهات من الصعوبة إعادة تربيتهم قبل عامين على الأقل على حد قول الخبراء فى الصناعة.

وبالتالى ستصبح السوق المصرية مغنماً للدول المصدرة والتى سترفع أسعار الدواجن المجمدة بطريقة جنونية يصعب على المواطن المصرى تحملها، أضف إلى ذلك ارتفاع أسعار اللحوم أيضاً، لأن انضباط أسعار الدواجن يؤدى إلى حدوث توازن فى أسعار اللحوم أيضاً.

< لو="" كانت="" شركة="" القاهرة="" للزيوت="" والصابون="" ما="" زالت="" تعمل="" بكامل="" طاقتها="" ما="" كان="" لدينا="" حاليا="" أزمة="" زيوت="" أو="" أزمة="" أعلاف،="" وما="" تعرضت="" له="" فروع="" الشركة="" الأربعة="" عام="" ٢٠٠٥="" هو="" الذى="" عجل="" بتوقف="" فرعى="" غمرة="" والعياط="" وبيع="" فرعى="" البدرشين="" وطنطا="" بمبلغ="" ٥٦="" مليون="" جنيه="" بعد="" تطويره="" وتركيب="" معدات="" حديثة="" به،="" وبعد="" البيع="" بهذا="" المبلغ="" الهزيل="" على="" عدة="" أقساط="" تم="" تقسيم="" مصنع="" البدرشين="" إلى="" قطعتين،="" أرض="" فضاء="" أقامت="" الإدارة="" سوراً="" حولها="" وبيعت="" بمبلغ="" 50="" مليون="" جنيه.="" وتم="" بيع="" المصنع="" بحوالى="" 103="" ملايين="" جنيه="" عام="" 2016.="" أى="" أن="" المستثمر="" الذى="" اشترى="" الشركة="" بغرض="" تطويرها="" والمحافظة="" على="" حقوق="" العمال="" قام="" بتسريح="" العمال="" وتصفيتها="" ربح="" فقط="" فى="" بيع="" أرض="" مصنع="" البدرشين="" حوالى="" مائة="" مليون="" جنيه="" ومصنع="" غمرة="" هدية،="" مع="" العلم="" أن="" هذه="" الشركة="" كانت="" المنفذ="" الوحيد="" لعصر="" بذور="" الصويا="" التى="" ارتفعت="" أسعارها="" هذه="" الأيام="" إلى="" ما="" يقرب="" من="" ٣٥="" ألف="" جنيه="" للطن="" بعد="" استخلاص="" الزيوت="" منه،="" وفروع="" هذه="" الشركة="" كانت="" ضامنة="" لاستمرار="" زراعة="" فول="" الصويا="" فى="" محافظات="" الصعيد="" والتى="" توقفت="" بعد="" تصفية="" الشركة="" وبيع="" فرعى="" البدرشين="" وطنطا="" وما="" زال="" الأمل="" قائماً="" فى="" مصنعى="" العياط="" وغمرة="" والتى="" من="" الممكن="" إعادة="" تشغيلهما="" خصوصاً="" أن="" حالة="" المعدات="" بها="" كما="" يؤكد="" عمال="" الشركة="" تصل="" إلى="" ٨٠%="" ونحن="" فى="" أمس="" الحاجة="" لتشجيع="" زراعة="" فول="" الصويا="" مرة="" أخرى="" واستخراج="" زيت="" الصويا،="" والمتبقى="" يدخل="" فى="" صناعة="" أعلاف="" الدواجن="" والماشية="" وهذه="" الخطوة="" تتطلب="" قرارات="" جريئة="" من="" الدكتور="" مصطفى="" مدبولى="" رئيس="" الوزراء="" بعيداً="" عن="">