رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

جاء المونديال القطرى بالعديد والعديد من المفاجآت والانفرادات والجديد فى عالم الساحرة المستديرة.. وشهد المونديال تغييرا كبيرا فى المستوى من جانب الكرة الآسيوية والأفريقية بداية من المنتخب اليابان والكورى، والمنتخب السعودى الفريق الوحيد الذى حقق الفوز على البطل، وأخير المنتخب المغربى أسود الأطلسى الذين حققوا إنجازا عربيا غير مسبوق بالتواجد فى المربع الذهبى.

وكان من أهم الظواهر التى شهدها المونديال هو دور القائد والمدير الفنى وكلاهما لعب دورًا مؤثرًا مع العديد من الفرق وإن ظهر بصورة قوية مع منتخب الارجنتين الفائز باللقب بعد مشوار صعب وبداية متعثرة ولكن سرعان ما نجح فى التماسك والعودة بقوة حتى نجح فى خطف اللقب.

ولاشك أن البرغوت الارجنتينى ميسى كان له الدور الأكبر فى استعادة الارجنتين اللقب الغائب منذ عام 1986، فقد أجاد ميسى فى أداء دور القائد الملهم فى الملعب وخارجه لتعويض غياب المواهب المؤثرة فى المنتخب.

وقاد ميسى فريق بلده بكل قوة وثقة ازدادت من مباراة إلى أخرى وبث الحماس فى نفوس اللاعبين بكل قوة ليزيد من الروح القتالية ويعوض بها نقص القوة البدنية، بالإضافة إلى مهاراته الخاصة سواء فى خلق الفرص لزملائه أو تسجيل أهداف صعبة.

وجاء فى المقام التالى المدير الفنى ليونيل سكالونى الذى تولى المسئولية منذ 4 سنوات حقق خلالها 3 بطولات هى كوبا أمريكا 2021 وكأس الأبطال كونميبول يويفا 2022 وأخيرًا كأس العالم 2022 ليُعيد الأرجنتين من جديد إلى دائرة الضوء رغم اختفاء المواهب القوية وانخفاض المستوى إلا أنه لعب على الأداء الجماعى وموهبة ميسى والتى نجح فى استغلالها بصورة مثالية ليفجر رغبة وحلم الاسطورة ميسى فى تحقيق لقب المونديال فى نهاية مشواره خاصة أن وجوده فى المونديال القادم سيكون صعبا للغاية بعد أن بلغ 35 عاما.

وبعيدا عن اللقب والمباريات بصفة عامة فقد جاءت المباراة النهائية بين الارجنتين وفرنسا لتكشف جوانب عديدة بجانب المهارات والخطط وطرق اللعب وخلافه، فقد نجح الثنائى ميسى فى الارجنتين ومبابى فى فرنسا فى تقديم أروع صورة للموهبة والقيادة والرغبة والإصرار.. مباراة لا يصدقها عقل روعة فى الأداء وقمة فى الروح والإصرار والعزيمة.. ودرس من الأجهزة الفنية خارج الخطوط وكلاهما نجح فى الوصول إلى التعادل فى زمن المباراة الأصلى والإضافى حتى تم اللجوء لضربات الجزاء الترجيحية والتى لاتخضع لأى مقاييس.

مباراة بين نجم كبير اقترب من النهاية ونجم صاعد بقوة الصاروخ ليبدأ مشوار المستقبل.. ميسى ومبابى لهما كل الشكر من كل محبى كرة القدم فى العالم الذين التفوا حول شاشات العرض ليشاهدوا مباراة ماراثونية بين ثنائى لا يعرف اليأس.

أخيرا نجحت قطر فى اكتشاف قدرة العرب على استضافة وتنظيم أكبر البطولات بل والتفوق فيها على الكثير.. وأتمنى أن يكون فى العمر بقية حتى أرى بلدى وهى تستضيف أكبر وأعظم البطولات، وأنا على ثقة أن ما تم مؤخرا فى البنية الأساسية للرياضة مع استمرار التطوير سيكون قادرا على تحقيق الأفضل.