رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

المواطنة هى الحقوق التى تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها، والالتزامات التى تفرضها عليه، وتهدف المواطنة إلى تنمية روح المشاركة فى المجتمع، وتعزيز القيم والقيام بالواجبات والمسئوليات تجاه الوطن والمجتمع، وتعزيز الشعور بالانتماء، واستثمار أوقات الفراغ بأعمال مفيدة، وتتحقق المواطنة عندما يشعر جميع المواطنين بالمساواة فى الحصول على حق التعليم والعمل والجنسية، والمثول أمام القانون والقضاء، بغض النظر عن الديانة والمعتقد. هناك مؤسسات تساهم فى تعزيز قيم المواطنة وتنميها عند الفرد منها الأسرة والمساجد والمؤسسات التعليمية ومؤسسات العمل والمؤسسات الشبابية.

من أهم قيم المواطنة التعايش السلمى فى المجتمع من خلال الحفاظ على النفس والعرض والمال وعدم الاعتداء على الآخرين حتى وإن كانوا مختلفين فى الفكر والدين.. من المهم إقامة علاقات سلمية بين أبناء الدولة مهما كانت اختلافاتهم العقائدية والفكرية طالما لا يؤذون غيرهم.

أعلت مصر من شأن المواطنة منذ بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، أو نص الدستور 2014 على المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون، ومساواتهم فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، حظر التمييز، وجعل حرية الاعتقاد مطلقة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وإقامة دور العبادة لأصحاب الديانات السماوية.

كما أكد الرئيس السيسى أن قيم المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هى قيم ثابتة لنهج الدولة المصرية تجاه جميع المصريين، وهو ما يتم ترسيخه بممارسات فعلية وواقعية فى جميع مناحى الحياة فى مصر لتعظيم القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأى سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد، ومكافحة التعصب والتشدد، واعتبره توجها استراتيجيا لمصر دون ارتباط بفترة زمنية محددة. كما عززت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقها «السيسى» حقوق المواطنة. والحريات الدينية ومكافحة التطرف، وتضمنت الاستراتيجية وضع وتحديث الكثير من التشريعات التى تضمن للمواطن ممارسة حقوقه السياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتبنى مصر دولة جديدة للمواطنة التى يعيش فيها الجميع بقيم التسامح والانتماء وقبول الآخر والتعايش المشترك، ودعم حقوق أبناء الوطن من المسيحيين على مختلف الأصعدة بلا تفرقة أو تمييز، بما يعزز الروابط والاخاء بين كافة فئات وطوائف المجتمع. كما تعكس الدولة الجديدة تلاحم الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه ونضجه الثقافى ورقيه الحضارى لتشكيل جهة داخلية قوية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتوجيه كل الطاقات نحو البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة، والحفاظ على هوية الدولة الوطنية وأمنها واستقرارها.

التطبيق العملى للمواطنة على أرض الواقع والذى شمل بناء وترميم مئات الكنائس، وأبرزها افتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية جنبا إلى جنب مع مسجد «الفتاح العليم»، وتوفيق أوضاع مئات الكنائس، وترميم المئات وتخصيص أراضى لبناء كنائس جديدة بالمدن الجديدة واحياء مسار العائلة المقدسة، هذا الواقع الذى يتمتع فيه الأخوة المسيحيون فى إطار من المساواة أشادت به اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، مؤكدة أن القيادة المصرية تخطو خطوات كبيرة لإزالة أى مخاوف تتعلق بالحرية الدينية فى مصر منذ عام 2014، كما شجعت على التسامح والاعتدال وإصلاح الخطاب الدينى، وأشارت اللجنة الأمريكية إلى التحسن الإيجابى الذى تشهده الحريات الدينية بفضل انخفاض حوادث العنف الدينى والتقدم الذى تم إحرازه فى تسجيل الكنائس غير المرخصة.

كما أكد البابا فرنسيس على ما بذلته مصر من جهود لافتة لتحقيق التقارب والتعايش بين أبناء كافة الديانات.

مصر ماضية فى طريقها الذى يعتمد على ترسيخ قيم المواطنة من خلال مبدأ أن الدين لله والوطن للجميع، مصر دولة تسامح وسلام تفتح ذراعيها للجميع إلا الذين يرفعون السلاح فى وجهها، فهؤلاء أعداؤها وأعداء كل الشعب المصرى.