نبض الكلمات
فضيحة هزت عرش أسطورة حقوق الإنسان بعد تحقيقات موسعة وبالأدلة، تؤكد تورط «الاتحاد الأوروبى» فى قضية فساد كبرى مازالت حديث العالم، وجاءت القضية فى خضمّ بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وتقاضى قيادات «الاتحاد الأوربى» أموالا طائلة للتأثير على قراراته وتسييس تقاريره لتكون «مضروبة» لخدمة دول بعينها.. ما زالوا رهن الاعتقال فى واقعة الأولى من نوعها، ولأول مرة فى التاريخ الحديث «نسفت» مصداقيته واستقلاليته.
فقضية حقوق الإنسان بكل ما تحتويه من نبل وقيم إنسانية وحيادية، تحولت إلى أداة للضغط أو المساومة وغالباً الاسترزاق، من خلال تبنيها تقارير «معلبة».. فلم يعرف التاريخ قيمة نبيلة جرى تسييسها والافتراء عليها وظلمها بتفريغ محتواها من مضمون أهدافها التى أصبحت ولا تزال ذريعة لشن حملات على دول بعينها، بفرض الوصاية وفزاعة لممارسة الضغوط عليها وفى توقيت معين للتدخل فى شئون الدولة أو النّيل من مكانتها وهيبتها، بكثير من الغش والتدليس والقليل جدا من المنطق والأدلة.
«دكاكين حقوق الإنسان» إذا دخلت دولة أفسدتها وهدمت مؤسساتها الأمنية... فالاتحاد الأوروبى الذى «صدعنا» نهارا جهارًا بفزاعة حقوق الإنسان تحولوا إلى «شوية مرتزقة» يتاجرون بتقاريرهم المشبوهة، ضاربين مبادئ وقيم حقوق الإنسان الذين ينادون بها فى محافلهم الدولية عرض الحائط، «استغفلونا» بها سنوات طويلة وجعلونا نجتهد بكل ما أوتينا من قوة وفصاحة وشغلنا فى تصحيح بيانات «ضاااالة» لكى يصدق العالم أننا نحترمها بل ونتحاكى بها كنموذج خادع، من خلال حقائب ورقية مغشوشة وموظفين «ملاكى وبالأجرة» تتصدر تقاريرهم المزعومة التى تخضع للأهواء الشخصية صدر الصفحات الأولى لصحف العالم ووكالات أنباء مشهورة.. ومنظمات معنية بقضايا حقوق الإنسان بفرض وصايتها، فكشف المستور أمام نفس العالم بأنها مجرد أداة هدم براقة.
مؤامرات خبيثة مكشوفة أمام الرأى العام المصرى والعربى والإقليمى والعالمى، وأصبح الجميع على وعى وإدراك كاملين بأن جميع بياناتها المغشوشة والمستفزة التى كانت تصدرها ضد الدولة المصرية على مدار العقود الماضية، لم يكن لها أى هدف سوى التدخل فى الشئون الداخلية لمصر وإثارة الفوضى.
وفى مقدمة المنظمات المسيسة أيضا التى تتخذ من تقاريرها «الملوثة» والمعادية ذريعة للنيل من هيبة الدولة المصرية، هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وغيرهما، وقد فقدوا مصداقيتهم بعد ان اصيبوا بالخرس ولم تصدر أى مطلب دولى أو حتى ادانة ضد الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة المستمرة ليلاً ونهاراً، ومجازر وحشية ضد الاطفال والنساء وكبار السن والتى تنتهك فى حق الشعب الفلسطينى الصامد والمرابط على حقوقه المشروعة.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية