رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

يوم الأربعاء 26 مارس 2014، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن ترشحه للرئاسة نزولاً عن رغبة المصريين، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية لقائده بالترشح معتبراً رغبة الشعب تكليفاً والتزاماً ودعاه إلى التصرف وفق ضميره الوطنى وتحمل مسئولية الواجب الذى نودى إليه احتراماً لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر.. كان رأى الشعب أن «السيسى» يستطيع إعادة الاستقرار إلى مصر والتصدى لمشكلاتها مثل الأزمة الاقتصادية وفوضى الشارع والعنف. وتحدث «السيسى» فى إعلان ترشحه عن هموم ومشكلات مصر، مؤكداً على ضرورة مواجهة الصعاب بجدية والعمل من أجل إعادة بناء ملامح الدولة، مؤكداً أن مصر لن تتدخل فى شئون أحد، ولن تسمح لأحد بالتدخل فى شئونها، كما أشار إلى دور القوات المسلحة فى مواجهة الجماعة الإرهابية التى تحاول نشر الفوضى فى البلاد. وقال إنه لا يستطيع أن يدير ظهره لرغبة عدد كبير من المصريين الذين طالبوه بالترشح.

جاء السيسى ليكتب عهداً جديداً لمصر بعد أن عاشت سنوات عجافاً منذ 25 يناير 2011 مروراً بحكم جماعة الإخوان، تراجعت خلالها للخلف من حيث الاستقرار والدور الإقليمى والدولى. ومنذ توليه السلطة فى يونيه 2014، استطاع «السيسى» خلال 8 سنوات أن ينقل مصر إلى مرحلة أكثر تطوراً واستقراراً وتواجداً فى كافة المستويات الدولية، وتحقيقاً للإنجازات. واستطاعت مصر أن تسترد وضعها الطبيعى ودورها الريادى، خاصة على المستويين الإقليمى والدولى، وعمل «السيسى» على تحسين العلاقات الدولية محققاً نجاحات كبيرة فى ملفات العلاقات الخارجية.

وضع «السيسى» نصب عينيه الحرب على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وكشف عن مخططات التنظيمات الإرهابية فى عرقلة عمليات التنمية، واستطاعت مصر أن تقدم نموذجاً تاريخياً فى هذا الملف، ونجحت فى خفض وتيرة العمليات لمعدلات غير مسبوقة بعد عام 2014 الذى شهد تصاعد عنف الإرهاب رداً على سقوط جماعة الإخوان. فانتصرت مصر على الإرهاب والتطرف وعاد الأمن، بعد إفشال خطط الإخوان فى السبطرة على مفاصل الدولة، ودعا «السيسى» المجتمع الدولى إلى التصدى لتنظيم داعش الإرهابى فى إطار مكافحة الإرهاب محذراً من أن التراخى فى هذا الأمر يمكن أن يشكل تهديداً للعديد من الدول ومنها الدول الأوروبية، بعد أن كشفت العملية سيناء التى قامت بها القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية عن أن الإرهاب مدعوم من الخارج وتمده بعض الأجهزة الخارجية بالمال والأسلحة الثقيلة.

تميزت فترة حكم السيسى بإطلاق المشروعات القومية والعملاقة، وتحققت العدالة الاجتماعية، وأصبحت مصر بلا عشوائيات، وتحقق لجميع فئات المجتمع سكن كريم، استطاعت قناة السويس الجديدة أن تحول مصر إلى مركز تجارى ولوجستى عالمى لإنجاح مشروع محور التنمية بقناة السويس، وربطت مشروعات الأنفاق سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، واحتل الاقتصاد المصرى المركز الثانى كأكبر معدل اقتصادى عالمى عام 2020، ونجح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أطلقه السيسى عام 2016 فى إنقاذ مصر من حالة الإفلاس، ولاقى إشادات دولية.

المشروعات الضخمة التى أطلقها السيسى خلال السنوات الماضية ساهمت فى تثبيت أركان الدولة التى كانت آيلة للسقوط فى عهد الإخوان، وخرجوا منها بعد أن تحولت إلى شبه دولة، فأعاد السيسى بناء المؤسسات الوطنية، وأطلق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، ومشروع مليون وحدة سكنية، كأحد المشروعات المهمة لتوفير الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، كما أنشأ المدن الجديدة لتخفيف الزحام عن المدن القديمة، وأنشأ العاصمة الإدارية وطور القاهرة التاريخية لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتحويلها إلى مقصد سياحى متطور، كما طور شبكة الطرق والمحاور، وأطلق مبادرة 100 مليون صحة.

خلال الفترة الماضية امتدت جسور مصر لكل الأشقاء، وعادت مصر إلى عمقها التاريخى عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قِبلة الأشقاء الأفارقة والعرب، وتحولت مصر إلى دولة حديثة تضمنت التنوع وتتماشى مع عالمها المباشر والأوسع مع العرب والمجتمع الدولى دون نزاع وبلا تعارض مصالح.

كل عام والرئيس عبدالفتاح السيسى بخير، ومصر فى أمن واستقرار بمناسبة عيد ميلاده (19 نوفمبر)، ويبدأ عاماً جديداً من الإنجازات والمضى قدماً فى بناء الجمهورية الجديدة، وكل عام والمصريون فى ظهر الرئيس وأيديهم فى أيدى القوات المسلحة والشرطة متسلحين بالوعى الذى أحبطوا به مخططات أهل الشر، كما كانت إرادتهم صخرة تحطمت عليها موجات الإرهاب الغاشم.