رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

أيام فقط، تفصلنا عن انطلاق أهم وأبرز حدث رياضي عالمي، حيث يقام للمرة الأولى في إحدى العواصم العربية الشقيقية، وسيكون العالم على موعد مع «نسخة استثنائية»، في مونديال «قطر 2022».

منذ سنوات، وأنظار العالم تترقب هذا الحدث الكبير، الذي سيوحِّد الشعوب والمجتمعات، وكافة الانتماءات والميول والتوجهات والأعمار، نحو «قِبلة» واحدة، باتجاه «الدوحة»، حيث الساحرة المستديرة وفنون كرة القدم العالمية.

مونديال «قطر 2022»، نتوقعه «نسخة استثنائية» في كل شيء، خصوصًا أنه يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ويستضيفه أول بلد عربي، إضافة إلى توقيته، حيث يقام في فصل الشتاء وليس الصيف، كما جرت العادة.

للأسف، كنَّا نأمل مشاركة منتخبنا الوطني المصري في هذا العُرس العالمي، لكن عزاءنا وجود أربعة منتخبات عربية شقيقة، نتمنى لها كل توفيق ونجاح، وتقديم أفضل مستوياتها، والوصول إلى أدوار متقدمة.

إذن، نحن على موعد مع المتعة والإبهار، على مدار 28 يومًا، في «نسخة استثنائية»، ستكون الأغلى على الإطلاق، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للبطولة «الفلكية» حوالي 220 مليار دولار، ما يجعلها حديث العالم لسنوات مقبلة، كما أنها أكثر بطولة مدمجة، تسمح للجماهير بحضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم، على ملاعب «صديقة للبيئة».

نتوقع أن حماس التشجيع لن يقل إثارة عن حضور المباريات في الملاعب، حيث ملايين المشجعين لكرة القدم، حاضرون بقوة، في المنازل والمقاهي والمطاعم والكافيهات، ما بين مؤيد للبرازيل، أو مشجع للأرجنتين، أو متحمس للألمان والإسبان والإنجليز، أو داعم للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة.

وتبقى الرياضة عمومًا؛ وكرة القدم تحديدًا؛ أهم لاعب في خطوط «الهجوم والوسط والدفاع»، لأهل السياسة والاقتصاد والإعلام، للوصول إلى «مرمى» الشباب، الذين يمثلون الشريحة الأكبر من تعداد السكان، بعد أن باتت مصدر دخل استثنائيًا عند الكثيرين، لا يأتي إلا مرة واحدة كل أربع سنوات.

وبعيدًا عن موسم «مونديال الإعلانات»، فليس بمستغرب أن نجد «ضربات جزاء تشجيعية» ناجمة عن «الهوس، الجنون، الحماس، الإثارة، المتعة، الفرح، الحزن».. وهذا هو حال عشق كرة القدم، التي لا تعرف الحدود أو الجغرافيا أو التاريخ أو الدين والمعتقد، أو حتى الأيديولوجيا السياسية.

أخيرًا.. ستظل كأس العالم تظاهرة مبهرة نتوق إليها كثيرًا كعرب، لكن يجب الوضع بعين الاعتبار، قبل أن نطمح إلى تحقيق إنجاز كبير فيها، علينا أن نكون أقوياء سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وتعليميًا وصحيًا.. حينها فقط نستطيع المنافسة رياضيًا.

فصل الخطاب:

كرة القدم هي منظومة متكاملة، تعتمد على العلم والفكر والفلسفة والتخطيط والإمكانيات، ولا مجال فيها للمجاملات، أو العمل وفق قاعدة «سنرى، سنفكر، سنحاول، سنعمل على تلافي السلبيات خلال أربع سنوات قادمة»!

[email protected]