عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

اليوم.. يواصل المصريون افتخارهم بنجاح بلدهم فى استضافة الحدث التاريخى العالمى «قمة المناخ ـ cop27» فى مدينة السلام «شرم الشيخ» فيما يشبه العُرس الحضارى الذى يليق بأم الدنيا، القدرات التنظيمية غير الطبيعية للمؤتمر أبهرت قادة وزعماء العالم والأمم المتحدة وسط تأكيدهم على مكانة الدولة المصرية وثقل حجمها فى الشرق الأوسط، كما تؤكد ثقل مصر الدولى والإقليمى لاستضافة مؤتمر بهذا الحجم يحضره أكثر من 120 رئيس دولة وحوالى 350 ألف مشارك من 197 دولة، لمناقشة مشكلات الأرض التى تهم أكثر من 4٫5 مليار نسمة على مستوى العالم. هذا الحضور شهادة دولية لمصر على تمتعها بالأمن والأمان والاستقرار، حيث وفرت مصر كافة وسائل الراحة لآلاف الضيوف من مواصلات وفنادق وخدمات، وفتحت لهم شرم الشيخ أحضانها لتقول لهم «ادخلوها بسلام آمنين».

هذه القمة الـ27 التى تناقش القضايا المتعلقة بالتغير المناخى تحت شعار قمة التنفيذ من يوم الأحد 6 إلى 18 نوفمبر الحالى، تأتى فى توقيت حساس للغاية كما ذكر الرئيس السيسى فى كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، حيث يتعرض العالم لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة تؤثر على بقاء كوكبنا وقدراتنا المعيشية عليه، نجاح التنظيم وسعادة الضيوف من قادة وزعماء ورؤساء ومتخصصين فى شئون البيئة على مستوى العالم الذين وجهوا التهانى لمصر على هذه الاستضافة التى تفخر بها الأمة الغربية كما قال سفير الأردن، جعلت الرئيس السيسى يقول: بكل فخر واعتزاز وتشرف بالمسئولية أتطلع لافتتاح فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ «Cop27» الإطارية حول المناخ، وأطلق الرئيس السيسى مبادرة لنشر الوعى البيئى العالمى، جعلت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش يؤكد فى كلمته «أن مؤتمر المناخ الـ27 يجب أن يرسى أسس تحرك مناخى أسرع وأكثر جرأة فى الوقت الحالى وخلال العقد الحالى.

ولأن مصر دولة سلام، وجيشها يحمى السلام، والمؤتمر يعقد فى مدينة السلام، فقد أطلق الرئيس السيسى مبادرة فى حضور زعماء العالم  تليق بالدور الإقليمى والدولى المهم الذى تلعبه مصر فى مختلف المجالات والأصعدة على مستوى العالم وهى مبادرة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.. هذه الحرب التى تستمر منذ عدة أشهر وعانى من تداعياتها ليس فقط روسيا وأوكرانيا بل عانى منها العالم أجمع، لما تسببت فيه من أزمات اقتصادية وسياسية، ونقص فى إمدادات الغذاء، وزيادة أعداد الدول الفقيرة التى تعانى من مجاعات، كما أن طول أمد هذه الحرب، وتزايد التوترات وارتفاع نبرة التهديد باستخدام السلاح النووى، هو أمر مقلق يهدد بكارثة بيئية خطيرة، تهدد الحياة على سطح الأرض فى وقت يجتمع فيه العالم فى ضيافة مصر لمناقشة أزمة المناخ والحفاظ على البيئة على كوكب الأرض.

شباب مصر كان له حضور كبير فى هذا الحدث العالمى حيث تطوع قرابة 2000 شاب فى تنظيم المؤتمر من بينهم شباب من البرنامج الرئاسى وشباب الجامعات المصرية، وشباب مشارك من مختلف الجنسيات، وعدد من منظمى المؤتمر من منظمة الأمم المتحدة وقدموا صورة مشرفة عن مصر صاحبة أقدم حضارة فى التاريخ.

عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته التى وضع فيها العالم أمام مسئولياته لإنقاذ كوكب الأرض عن دول اقتصادها لا يتحمل الأضرار والمشكلات الناجمة عن تغير المناخ، موضحًا أن دول الجنوب ضحية واضحة لدول الشمال، ودعا دول الشمال إلى تحمل مسئولياتها.

وقال سكرتير عام الأمم المتحدة: حان الوقت لاتفاق تاريخى بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة تفى فيه الدول المتقدمة بالالتزامات التى تعهدت بها فى باريس، وتبذل جهداً إضافيا لتقليص الانبعاثات بما يتماشى مع 1٫5 درجة.

رغم أن عقد مؤتمر المناخ يتزامن مع مشكلات اقتصادية حادة يعانى منها العالم، إلا أن ثقل مصر فى استضافتها لمؤتمر بهذا الحجم، وزخم الموضوعات الهامة التى تطرح به، ستشكل توصيات تضع خارطة طريق أمام العالم يتحرك خلالها فى الفترة القادمة فى قضية تغير المناخ التى تهدد شعوب العالم.

نجاح مصر فى استضافة مؤتمر بهذا الحجم والذى جعل زعماء العالم وقياداته السياسية يلتئمون للبحث عن حلول لحماية البيئة والإنسانية جمعاء وسط جو آمن ومستقر، يؤكد أن عناية الله تحمى مصر، وأن وراءها أكثر من 100 مليون مصرى يتمتعون بالوعى مما جعلهم يهتمون بهذا المؤتمر المتخصص ويتابعون فى ذهو وفخار وسعادة احتضان قطعة من بهاء مصر وجمالها «شرم الشيخ» للآلاف الذين حضروا من كل مكان لمناقشة مشكلات الأرض فى كل العالم، كما يؤكد أن فى مصر جيش السلام الذى يتحول إلى درع وسيف عند اللزوم وشرطة توفر الأمن والأمان، وقيادة سياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى تبنى دولة جديدة يعيش فيها كل المصريين فى كرامة وأمن.

مصر فى رعاية الله، ووعى شعبها، وعيون قواتها المسلحة وشرطتها.. هى أرض     السلام والأمن والعمل والإنجاز ولن تكون مسرحا للفوضى، هى بلد المطمئنين المخلصين، ولا مكان فيها للخونة الذين يحاولون هدمها.. دائما ارفع رأسك فوق أنت مصرى وبكل فخر، ودوس على الحشرات الذين يحرضونك على بلدك بأقدامك! اللهم احفظ مصر وأدم عليها نعمة الأمن والأمان.