رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

 

العالم يجتمع فى مصر لمدة أسبوعين لمعالجة مشاكل الأرض، وترويض الجرائم التى تسببت فيها الأنشطة البشرية وأدت إلى تغير المناخ نتيجة حرق الوقود الأحفورى مثل الفحم والنفط والغاز، ومن عواقبه الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق وارتفاع مستويات سطح البحر والفيضانات وذوبان الجليد القطبى، كما يؤثر المناخ على الصحة ويحد من القدرة على الزراعة والسكن والسلامة والعمل.

استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر قمة المناخ فى دورته الـ27 من يوم أمس حتى 18 نوفمبر، ترجمة لقيمة مصر الإقليمية والدولية ومكانتها المتميزة سواء فى الدوائر الإفريقية والدوائر العربية والدولية، واعتراف صريح من جميع دول العالم بدور مصر المحورى والإقليمى فى مواجهة الأزمات الدولية والإقليمية ومنها أزمة تغير المناخ.

أحسنت مدينة السلام «شرم الشيخ» استقبال زعماء العالم وآلاف المشاركين فى المؤتمر وآلاف الصحفيين العالميين، واستعدت بكافة الاستعدادات اللوجستية والاستراتيجية والأمنية لتوفير حسن الضيافة للوفود المشاركة، العالم قلق على مستقبله جراء المشاكل المناخية، والمؤتمر يشغل بال الزعماء وممثلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشئون البيئة والمناخ للبحث عن مستقبل آمن ومستدام، كما تسيطر على المؤتمر التداعيات المستقبلية، ومن المتوقع أن تنتقل قمة شرم الشيخ لمناقشة تغيرات المناخ من الأقوال إلى الأفعال، والتحول من المفاوضات إلى التنفيذ، وأن تضع الدول الغنية جدولا زمنيا لتسليم 100 مليار دولار أمريكى سنويا لمساعدة البلدان النامية على تخضير اقتصادياتها وبناء قدراتها على الصمود فى مواجهة تغير المناخ فى المستقبل، كما يأمل المشاركون من كل دول العالم أن تتحول قمة COP27، التى تستضيفها مصر إلى قمة التنفيذ لتحويل القرارات المتعلقة بالمناخ إلى إجراءات ملموسة وخطط ذات مصداقية.

النجاح الذى حققته مصر فى استضافة مؤتمر المناخ، والحضور غير المسبوق فى تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة بعد قيام الحكومة المصرية بتهيئة المشهد من خلال عمل مستمر لعدة شهور أصاب ذيول جماعة الإخوان الإرهابية بالخبل وظهرت عليهم جينات الغل والحقد والكراهية لكل نجاح تحققه الدولة المصرية، وقاموا بنشر شائعات وأكاذيب لإفشال مؤتمر المناخ، وطمس كل إنجاز للدولة لإظهارها بأنها دولة فاشلة أمام زعماء العالم، هدفهم من ذلك تشويه الرموز، وإثارة الفتن لخلق حالة من عدم الاستقرار الأمنى والسياسى داخل الدولة، وعلى طريقة الكلاب تعوى والقافلة تسير سوف تذهب دعوات الجماعة الإرهابية أدراج الرياح بفضل وعى المصريين بأهداف هذه الجماعة الخبيثة، وقدرات أجهزة الأمن المصرية على رصد مثل هذه الدعوات وفرض الأمن، وإفشال جميع مخططات الإخوان، وستستمر مسيرة التقدم للدولة المصرية فى كافة المجالات، وهى قادرة على حماية قرارها السياسى وتتطلع إلى مستقبل أفضل وهو ما يقض مضاجع قوى الشر ومن يقف خلفهم.

قافلة الوطن تسير نحو الأخضر، فقد أطلقت مصر 11 مبادرة فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ: المرونة الخضرية المستدامة للجيل القادم، العمل المناخى والتغذية، المياه والتكيف والقدرة على الصمود، الغذاء والزراعة، النفايات العالمية الهادفة لتدوير نصف المخلفات الصلبة فى إفريقيا، التحول النظيف والميسور فى الطاقة فى إفريقيا، الحياة اللائقة للمرونة المناخية من أجل رفع القدرات الإفريقية على التكيف مع تغير المناخ.

وقامت مصر خلال الفترة الماضية بالعديد من المشروعات لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وتحقيق التعافى الأخضر التى جاءت ضمن الخطة الاستثمارية للدولة فى مجالات النقل، وأطلقت سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار للمرة الأولى فى إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب جهود صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية فى مجال تغير المناخ للاستثمار فى عدد من المشروعات الخضراء.