رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

أصبحت القاهرة محور حديث  وملتقى العالم كله بعد نجاح الدولة فى استضافة النسخة 27 من مؤتمر المناخ الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ بداية من غد الأحد  حتى 18 نوفمبر، من أجل مكافحة المتغيرات المناخية التى يعانى منه الكثير من بلدان العالم، وتوفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية، واستعرض التزامات الدول بخفض الانبعاثات كل 5 سنوات.

جن جنون ذيول جماعة الإرهاب من استقبال أرض السلام وفود 197 على رأسهم القادة والزعماء فى ضيافة مصر نيابة عن القارة الإفريقية، وفقدت «الجماعة» عقلها، ورأت أن هذا الوقت هو المناسب  لتشويه صورة مصر أمام العالم عن طريق الدعوة للتظاهر ونشر الشائعات المغرضة    عن طريق الماكينات الإعلامية المأجورة التى تبث الضلال من الخارج عن طريق بعض الهاربين من مصر الذين كان مكانهم السجون لتحريضهم ضد الدولة خلال ثورتى المصريين فى 25 يناير و30 يونيو،  إلى جانب الشوشرة على مؤتمر المناخ عن طريق استغلال الظروف الاستثنائية التى يشهدها العالم.

فات على هذه الجماعة المأجورة أن المصريين لن يلدغوا من جحر مرتين بعد المحاولات التى قاموا بها لإسقاط الدولة، وتشريد الشعب المصرى عندما استبدلوه بالعشيرة والقبيلة خلال عام حكمهم للدولة بعد سطوهم على السلطة، فالشعب سيقف مع القيادة السياسية ضد التحريض على التظاهر من أجل الحفاظ على مصر حتى لا يتكرر ما حدث فى 25 يناير عندما سرق الإخوان ثورة الشعب وعاثوا فى الأرض فسادًا وحرقًا وقتلًا وتدميرا لتقزيم مصر وتفتيتها على مقاسهم لتكون فى قبضة المرشد الذى كان حاكمًا فعليًا للبلاد من خلال مكتب الإرشاد بالمقطم، مع الاحتفاظ بحاكم صورى فى مقر الرئاسة بمصر الجديدة ينفذ ما يملى عليه، ووقف المصريون بين شقى رحى عندما بانت لهم «لبة» الإخوان وهدفهم من الحكم، وخرج ملايين المصريين إلى الميادين يطالبون بإنهاء حكم المرشد، ودعوا القوات المسلحة لتنفيذ مطالبهم، ولأن القوات المسلحة هى قوات الشعب لبت النداء، وأعادت مصر للمصريين، وأنهت وجود الإخوان نهائيًا بعد أن كانوا قاب قوسين من وقوع مصر فى قبضة جهات خارجية، وكان مصير الشعب التشرد فى البلاد كما حدث فى دول مجاورة.

لن  يحدث فى مصر ما تفكر فيه الجماعة الإرهابية ولن تستطيع أن تعيد المصريين إلى حياة القرون الوسطي، ولن يسمح المصريون بالفوضى التى تريد هدم ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى البطل الذى أنقذ مصر من الانهيار، والرئيس الذى قام ببناء دولة جديدة تشهد على وحدة المصريين الذين تحملوا جميع أعباء الإصلاح الاقتصادي، ومازالوا يتحملون أعباء الأزمة الاقتصادية العالمية من غلاء أسعار لا تنكرها الدولة، ومازالت تواجهها وترمم تداعياتها بحزم من العلاوات الاستثنائية ضللت على كل بيت مصري.

خسائر مصر خلال ثورة يناير فقط تزيد على 400 مليار دولار، وكادت الدولة تتعرض للتدمير بسبب هذه الأحداث التى كانت نتيجة تراكمات لم تعالج على مدى سنوات طويلة، ما يعرفه الجميع حتى الإخوان أنفسهم وقياداتهم الهاربة التى تبث سمومها من الجحور، أن المصريين تعلموا الدرس من كارثة عام حكم الجماعة، حيث انكشف لهم كذب مشروعهم الوهمى من الأساس وأن هدفهم كان تأسيسًا لدولة ميليشيات إرهابية تنهب خيرات البلاد.

الجماعة المحرضة على الفوضى تعلم أن زيادة أسعار العالم نتيجة الأزمة الروسية  الأوكرانية وتعلم أن تمكنت من القضاء على إرهابهم، وأعادت الأمن، وبنت مؤسساتها، وطورت منظومة النقل وأطلق مشروعًا قوميًا للطرق فى كل مكان، ومازالت تبنى لهذا الشعب، ولن تفلح محاولات الجماعة فى تحريض قلة منحرفة لزعزعة الأمن، وكل محاولاتها سوف تنكسر أمام تماسك وحدة الشعب المصري، الدعوة الفردية المشبوهة التى أطلقها الإخوان للتظاهر يوم 11 نوفمبر لن يسمح بها الشعب المصرى وسوف يتساقط الخارجون على القانون كالفئران فى يد أجهزة الأمن.

لن يسمح المصريون  بتعكير نجاح مؤتمر المناخ الذى سيكون مشرفا ولائقاً بحضارة مصر، لأن مشكلة المناخ تأتى على رأس التحديات التى تواجه العالم حالياً، بعدما ثبت بالدليل العلمى أن النشاط الإنسانى منذ الثورة الصناعية وحتى الآن تسببت ولا يزال فى أضرار جسيمة تعانى منها كل الدول والمجتمعات مما يستلزم تحركًا جماعيًا عاجلًا نحو خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، وستحقق مصر من وراء هذا المؤتمر العديد من المكاسب  منها تسليط الضوء بشكل واسع وكثيف على المشروعات القومية من خلال وسائل الإعلام العالمية ودعم الثقل الرئاسى والتواجد المصرى فى المحافل الدولية، والترويج للصناعات فى المحافل الدولية، والترويج للصناعات والمنتجات المصرية والحرف التقليدية التى ستعرض على هامش المؤتمر، كما سيكون المؤتمر جاذباً للاستثمار فى مصر من خلال الشركات العالمية وتأكيد قدرة مصر على استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.