عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الشعب المصرى مدرك لخطر جماعة الإخوان الإرهابية، ومنتبه لمخططهم فى محاولة صناعة بطل خارج إطار القانون يعمل على تدمير مصر من خلال تحريض المواطنين على التظاهر ضد الدولة، ولكن دائماً ما يخذلها الشعب، ويرفض التجاوب مع إعلامها المضلل الذى يبث الشائعات التى تهدف إلى الوقيعة بين الشعب والحكومة عن طريق استغلال الأوضاع الاقتصادية العالمية لإثارة الفوضى وتعطيل مسيرة الدولة نحو الإصلاح.

قنبلة 30 يونيو التى انفجرت فى وجه الجماعة الإرهابية لتدمرها للأبد ليس فى مصر فقط بل إن شظاياها تناثرت حتى وصلت للدول العربية التى حظرت نشاط هذه الجماعة، كشفت لهذا الجيل من المصريين الذين نزلوا بالملايين إلى الميادين لإسقاط حكم المرشد أن جماعة الإخوان «وكيل للاستعمار»، وهناك دول تخدم عليها، فمنذ تأسيس الجماعة عام 1928 كانت وكيلا لبريطانيا، فى عام 1975 تحولت إلى وكالة لأمريكا والداعم لها، وبحلول عام 2011 بدأت بعض الدول تعد الجماعة للسيطرة على الثورة والتغلغل فى حكم الدول العربية. وبعد عام 2013 بدأت الوكالة تنتقل إلى تركيا وأصبحت مأوى الجماعة الإرهابية والحاضنة لقياداتها إلى جانب بريطانيا.

الإخوان خونة، خانوا دينهم، وأوطانهم، وأمتهم، ويرتمون فى أحضان أعدائها سواء من هؤلاء النفعيين المأجورين ممن لا أخلاق لهم من جماعة الإخوان ومن يدور فى فلكها من المأجورين والعملاء، أم من هؤلاء الذين يخدمون أعداء الأمة ويرتمون فى أحضانهم ويرضون أن يكونوا عبيدا لهم.

التصدى لهؤلاء الخونة يجب أن يكون بأقصى درجات القوة والحسم فى مواجهة كل خائن عميل مأجور، وكل دعاة الفوضى والهدم، فالعالم لا يرحم الضعفاء ولا يحترم المترددين ولا المتقاعسين ولا المقصرين فى حق أوطانهم، لابد من مواجهة كل من تسول له نفسه النيل من أمن الوطن واستقراره وسلامة أهله الآمنين.

أستعير من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قوله: إن الحياد فى قضايا الوطن ومصالحه سلبية ممقوتة، إذ يجب أن نكون صفا واحدا فى مواجهة وكشف قوى الشر والضلال حماية لأوطاننا من دعاة الفوضى والهدم.

لقد خاضت قواتنا المسلحة الباسلة المصرية والشرطة الوطنية أشرف وأنبل معركة عرفتها البشرية فى التاريخ الحديث ضد خوارج هذا الزمان من قوى الشر والظلام والضلال والإرهاب وجميع التنظيمات والجماعات والتيارات الإرهابية والتكفيرية لحماية الشعب المصرى من بطش هذه الجماعات التى كان هدفها إسقاط مصر، وتشريد الشعب لإقامة إمارة يحكمها مرشد.. مصر التاريخ والحضارة كانت مهددة بالدمار على يد خوارج العصر المدعومين بقوى خارجية كانت تسعى لتحقيق أطماعها فى مصر، ووقف الجيش المصرى يدافع عن أمن الوطن وكرامة الشعب، وضحى بكل غال من بعض قياداته وأفراده، وسالت الدماء البريئة فى رمال سيناء والحضر، راضية مرضية ليبقى الشعب رافعا الرأس كريما فى وطنه، حتى لا يحدث ما حدث فى دول مجاورة.

الشعب المصرى واع ويدرك ما يحاك لمصر من مؤامرات ومخططات خبيثة للنيل من الوطن وهدم مؤسسات الدولة، وبالتالى لا يستجيب لأى دعوات مغرضة من جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها وحلفائها من المخربين ودعاة الفوضى.

مصر ستظل صامدة وقوية ولن يستطيع أحد النيل منها، فعلى مدار السنوات الماضية تخطت الدولة صعوبات ومحناً كثيرة، وستواصل الدولة بفضل اصطفاف الشعب خلف القيادة السياسية فى بناء مصر الحديثة والدفاع عن الوطن والحفاظ على مقدراته ومواجهة التحديات، وتستمر قافلة الوطن فى السير نحو الأمن والسلام والاستقرار فى الجمهورية الثانية التى يبنيها المصريون.