رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

من وقت لآخر وفى أماكن متفرقة من الصحارى يتم العثور على مذبحة للحمير وغالبا ما تكون حالتها ما بين كونها مذبوحة أو مسلوخة أو هياكل. يتم العثور عليها بكميات كبيرة تفصح عن هويتها الرؤوس الملقاه بجوار الحمار أو غالبا ما يكون ما زال عالِقا بهيكله ولا أحد يستطيع حل لغز هذه المذابح أو من مرتكبها، ولماذا يتم الذبح بهذا الشكل وبهذه الطريقة ولمن تذهب أو لمن يتم بيعها والغرض من ذلك وهل تذهب للآدميين أم لأى مكان ولماذا تتم تلك المذابح فى هذه الأراضى الصحراوية فى مناطق مقطوعة بعيدة عن أعين الرقابة والأجهزة الأمنية، ومَن وراء تلك المذابح المتكررة، ولمصلحة من؟ ومن يقبض الثمن؟ خاصة أن الجهة الوحيدة المصرح لها رسميا بذبح الحمير فى مصر، هى حديقة الحيوان التى تستخدم ذلك النوع من اللحوم كغذاء للحيوانات المفترسة.

فمنذ عدة ساعات كشفت الأجهزة الأمنية بالجيزة لغز العثور على هياكل عظمية لعدد من الحمير مُلقاة بصحراء قرية البليدة مركز العياط وتم تحرير محضر بالواقعة وذكرانه سوف يتم دفنها بمعرفة الأجهزة المختصة بالطب البيطري. وبعد ذلك انطلقت حملة لتمشيط الصحراء التى عثر فيها على جثث الحمير. وإصدار توجيهات بشن حملات تفتيشية على الأسواق والمحلات والمطاعم؛ للتأكد من صلاحية اللحوم فيما تكثف أجهزة الأمنى جهودها لكشف هوية مرتكبى الواقعة وضبطهم. فهذه الواقعة لم تكن الأولى ولا الأخيرة فبالأمس القريب تم العثور جنوب محافظة المنيا على 45 حمارا حيا و9 حمير مسلوخة، و14 جلد حمار، وسكين سلخ فى منزل مهجور بملوى. كذلك واقعة العثور على عدد من الحمير التى تمت سرقتها من مزارعين وجدت مقتولة ومسلوخة فى أرض زراعية بنطاق مركز بلبيس. والأمر تكرر فى البحيرة وأبو زعبل كذلك مقبرة الحمير التى عُثر عليها، فى نطاق محافظة الفيوم، حيث تم العثور على عدد كبير من الهياكل العظمية لحمير نافقة.

وأمام هذا الغموض وتضارب الأقوال والتكهنات وراء هذه المذابح من أن البعض يرجع هذه المذابح لأسباب قد تكون تجارية حيث يتم ذبح الحمير وسلخ جلودها وتصديرها للخارج، إذ يصل سعر جلد الحمار الواحد إلى 1000 دولار. أو قيام معدومى الضمير بتجهيز لحومها لبيعها للمطاعم الكبرى فى القاهرة والجيزة ومطاعم الكباب والكفتة والمشاوي. أو لتصديرها إلى الخارج أو تجار الجلود للحصول على جلودها، فيما حذرت منظمة دولية رائدة فى الدفاع عن حقوق الحمير من التأثيرات السلبية من انقراض الحمير فى مصر وأكدت أنها مهددة بالانقراض وأشارت إلى أن العالم عرضة للخطر بسبب الطلب الشديد على منتجاتها ولحومها وجلودها، مؤكدة أنه يتم ذبح 1.8 مليون حمار سنوياً من مصر وأفريقيا.

وعن مدى شرعية أكل لحوم الحمير فقد نُشر عن دار الإفتاء المصرية التى أكدت أن ذبح الحمير وأكلها حرام شرعاً، مستدلين بما ورد فى الصحيحين أن «النبى صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية». وقال الإمام النووى فى كتابه المجموع (9/6): لحم الحمر الأهلية حرام عندنا.