رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

الناظر والمتابع للمشهد التعليمى الآن يرى أن الجميع لم يكن مستعداً لاستقبال العام الدراسى الجديد بالشكل الذى يليق بمكانة العلم ومكانة مصرنا العزيزة، وكانت بداية العام فاترة جداً، وسريعة، وبدون تنظيم، وبدت ملامحه مرتبكة مثلما ذكرت فى مقالى الأسبوع الماضى. ولكننا نلتمس لهم العذر، حيث إن البلاد عانت وما زالت تعانى من وباء كورونا لمدة عامين، ذاق فيها الجميع كل أصناف العذابات والفقد والمكوث المتكرر فى المنازل سواء فى الأشغال أو المدارس والجامعات، وتعطل الحال عالمياً. ولكن هناك من نهض واستكمل المسيرة. وفى المقابل تجد من استمرأ الراحة والركون، لقد وقعت حوادث منذ بداية العام الدراسى سواء قدرية أو نتيجة الإهمال، أصابت المشهد التعليمى بحالة ضبابية أو هكذا بدا المشهد. وبعد مرور عدة أيام من بداية العام الدراسى من وقوع عدة كوارث داخل العديد من المدارس، يصدر وزير التعليم عدة تعليمات كان يفترض أن تكون ضمن خطة تضعها الوزارة قبل استقبال العام الدراسى الجديد، وبقراءة سريعة فى بيان الوزير الذى نشر فى وسائل الإعلام المتضمن توجيهات وتعليمات الوزير، التنبيه على مديرى المدارس بتوزيع الطلاب أثناء الدخول والخروج من المبانى المدرسية على عدة مخارج، بحيث يتم تخصيص مخرج لطلاب وطالبات الصفوف الأولى، ومخرج آخر لباقى الطلاب، والطالبات الأكبر سناً مراعاة تسكين طلاب وطالبات الصفوف الأولى بالأدوار السفلى منعاً للتكدس، وحفاظاً على سلامة الطلاب وعدم تشغيل أية مدرسة توجد بها أعمال صيانة، إلا إذا كانت الأوضاع بها آمنة، والرجوع إلى الجهات المختصة فور استشعار أى خطر يهدد أمن وسلامة الطلاب والطالبات، وكل العاملين بها، ومنع جميع أشكال العنف، والعقاب البدنى والتنمر داخل المدارس، وتطبيق لائحة الانضباط المدرسى، وحظر استخدام أجهزة الهاتف المحمول للطلاب والطالبات، أما المعلم فيمنع استخدامه نهائياً للهاتف أثناء تأدية عمله داخل الفصول الدراسية، وتنظيم ندوات توعية بخطورة الألعاب الإلكترونية على أبنائنا الطلاب، وإطلاق أسماء المتوفين من المعلمين والطلبة على أحد المبانى، أو الفصول الدراسية، أو المدارس بعد التنسيق مع المحافظ المختص تكريماً لهم، وتخليداً لذكراهم، وتنظيم مواعيد محددة لمقابلة أولياء الأمور.

 ولو كان الوزير أصدر تعليماته هذه قبل بدء الدراسة لما حدثت تلك الكوارث التى شهدتها أفنية بعض المدارس، ونظراً لأن قيمة التعليم لا تقدر بثمن، ولا يمكن لأحد أن ينكر فضلها، يجب تجميع قائمة بالمشكلات الرئيسية التى تواجه المدارس العامة لتكون خطوة نحو تحسين النظام التعليمى للقادة والمعلمين والطلاب، وهذه مجرد بداية لنظام أفضل، فهناك العديد من المشاكل الرئيسية التى تواجه المدارس العامة، وتتمثل هذه المشاكل فى حجم الفصل الدراسى، فالمشكلة الكبرى فى زيادة أعداد التلاميذ فى الفصول، وهى مشكلة يعانى منها الجميع سواء معلم أو تلميذ، فعندما ترتفع أعداد الفصول الدراسية إلى هذا الحد تتأثر جودة التعليم، وتكدس الطلاب فى الفصول. وعدم ذهاب الطلبة للمدارس لاعتمادهم على الدروس الخصوصية، حيث أكد العديد من المعلمين أنهم لا يملكون القدرة على إدارة الطلاب وتعليمهم بفاعلية، كذلك يجب منع ومحاربة الدروس الخصوصية التى أضاعت كرامة وهيبة المعلم، وكذلك الإهمال الملحوظ فى وسائل التعليم، والمشكلة الكبرى فى زيادة أعداد التلاميذ فى الفصول وهى مشكلة يعانى منها الجميع سواء معلم أو تلميذ ويجب تطبيق الأساليب التربوية على الطلبة ومعالجة الإهمال الملحوظ فى وسائل التعليم.

وضعف التواصل بين المعلم وولى الأمر والإدارة المدرسية واكتظاظ المدارس بالطلاب بشكل رهيب وتزيد هذه الرهبة خاصة أن شبح فيروس كورونا ما زال عالقاً فى الأجواء، ويجب مرعاة المزيد من الأنشطة، وبجولة سريعة تجد أن المدارس الحكومية لديها الكثير من المشكلات فهى تعانى الإهمال الشديد وعدم تجديد مرافقها، وسوء جودة التعلم، وخفض مستوى المرتبات مما أدى إلى تدهور التعليم، فلو انضبط المعلم، وأعيدت هيبته أمام الطلاب لانضبط الطلاب. وتحقق الهدف الفعلى من اسم الوزارة وهو التربية والتعليم..

 حفظ الله الوطن