رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

بات البرتغالى جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك فى اختبار صعب قبل ساعات من انطلاق بطولة الدورى الممتاز لموسم 2022/2023، فى مسعاه لحصد فريقه للدرع للمرة الثالثة، والثانية له تواليًا.

إدارة نادى الزمالك بقيادة المستشار مرتضى منصور حققت كل « طلبات» فيريرا وزيادة فى تدعيم صفوف الفريق بعشرة لاعبين من العيار الثقيل بعد معاناة طوال الموسم المنصرم من وجود نقص فى جميع المراكز بسبب حرمان الزمالك من القيد فترتين متتاليتين.

ورغم كل الأزمات نجح فى تحقيق إعجاز وليس إنجازًا وحقق بطولتى الدورى وكأس مصر وسط أداء ونتائج أذهلت القريب والبعيد والمنافسين أنفسهم ورفعوا الراية البيضاء مبكرًا حتى استحق لقب الساحر عن جدارة واستحقاق.

وشتان الفارق بين زمالك اليوم وزمالك الأمس، فريق يمشى ملكًا ويزهو بالتتويج والانتصارات والتسلح بصفقات «نارية» جديدة من بين عمالقة الأندية القادرين على كبح جماح أى منافس، وبين بداية الموسم الماضى حيث كان التشاؤم واليأس!

هذا الفارق قد يكون الاختبار الحقيقى لفيريرا، رغم أن المستجدات بما تحمله من عناصر قوة دافع له لما يملكه من أوراق رابحة بين يديه يستطيع بها المناورة والخداع بطريقته الخاصة، إلا أن الخوف أن تربك كثرة الأوراق من حساباته التى يصعب معها حيث كان الاستنفار فى الموسم الماضى بين جميع اللاعبين متسلحين بروح قتالية غير مسبوقة فى كل المباريات خاصة فى الدور الثانى ليقين الجميع أنهم على المحك وعلى قدر المسؤولية وعليهم أن يكونوا رجالًا ولا يقلوا عن المنافس المدجج بأسلحة فتاكة.

فيريرا فرضت عليه ظروف الموسم الماضى اللعب بطريقة 3/4 /3 وتم توظيف بعض اللاعبين فى غير مواقعهم وبات التحدى هل يستطيع البرتغالى مع اكتمال قوام الفريق والدكة التى لا تقل عن التشكيلة الأساسية أن يحقق نفس المعادلة وزيادة؟..خاصة أنه سيحارب فى أكثر من جبهة بين دورى ودورى أبطال وكأس مصر وسوبر وخلافه.

فيريرا يعلم أن قوة الفريق لا تقاس بكم الصفقات بقدر نوعيتها وهو ما تحقق له «كمًا ونوعًا» بعد حرمان سابق، وبات يعكف على قراءة الأوراق جيدًا وكيفية استخدامها فى الوقت والمكان المناسبين حسب ظروف كل مباراة والمنافس، مع تدريب لاعبيه على طرق اللعب المختلفة خلال سير اللقاء.

ويعلم أن المنافس التقليدى «الأهلى» هو المعيار الحقيقى لقوته بحكم عوامل كثيرة وأن موقعة 28 أكتوبر فى السوبر لن تكون سهلة ويترتب عليها أمور كثيرة كبداية لموسم جديد وتأكيدًا على زعامة الزمالك للمحلية قبل معمعة دروب ودهاليز دورى الأبطال والدخول فى الأدوار الجد.

كما يعلم أن شهية جماهير الزمالك بعد بطولتى الدورى وكأس مصر والصفقات النارية زادت بشكل جنونى وبات الحلم الحقيقى لها كيفية استعادة المجد الأفريقى الغائب عن البيت الأبيض منذ عشرين عاما.

رغم الوفرة فى كل شيء «موارد وأجواء تساعد على النجاح»، باتت خبرة فيريرا وعبقريته على المحك للفوز بلقب مصدر السعادة لجماهير الزمالك فى كل الظروف أحلكها وأجملها وهى منصة لا يعتليها إلا العباقرة!

[email protected]