رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

لجنة العفو الرئاسى من اللجان المهمة التى تم تشكيلها مؤخراً للعفو عن المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا من غير المتورطين فى عنف أو ارتكاب جرائم أسيلت فيها دماء ومن غير المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية.. وهذه هى الشروط الأساسية التى تعمل بها لجنة العفو بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة. والحقيقة أن هذه اللجنة التى قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى تشكيلها تعمل بصفة دورية من أجل بحث كل الحالات، ورأينا دفعات كثيرة خرجت مؤخراً من السجون. وهذه اللجنة المهمة أدت ولا تزال تؤدى دورها بشكل أكثر من رائع، وأدخلت السرور والفرحة فى قلوب الكثير من الأهالى المحبوس أبناؤهم احتياطياً فى قضايا لا علاقة لها بجماعة الإخوان الإرهابية، وغير متورطين فى جرائم إرهابية.

وبحسب بيان للجنة العفو الرئاسى، تأتى هذه الإجراءات استكمالاً للجهود المبذولة خلال الفترة الماضية التى نتجت عنها انفراجة ملموسة فى هذا الملف المهم. وتؤكد اللجنة استمرار عملها خلال المرحلة المقبلة فى احتواء ودمج العناصر المفرج عنها طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية التى يتم تنفيذها مع أجهزة الدولة المختلفة.. هذا الملف الذى أعطته الدولة أولوية مهمة حقق نتائج رائعة وطيبة على الأرض، خاصة أن معظم المتورطين فى الحبس الاحتياطى أغلبهم لا علاقة لهم بجماعة الإخوان الإرهابية، ولم يرتكبوا جرائم إرهابية أو على شاكلتها من إسالة الدماء وخلافه.

إن اهتمام الدولة بهذا الملف الخطير، إنما يؤكد أن الدولة جادة فعلاً فى سيادة القانون وتطبيقه، خاصة للذين تورطوا فى أعمال نقد أو إبداء آراء على الفيسبوك الذى حلت لعناته على كثير من المصريين، وهو ما تحدثت عنه أمس، وشرحت جانباً من الأبعاد الخطيرة التى يتسبب فيها وما خلفه من مهازل ومآسٍ يعانى منها المجتمع حالياً. وكم من متورطين ارتكبوا حماقات بشعة على الفيسبوك، ومنهم من ينال عقابه، وآخرون فلتوا من العقاب.. وعلى كل حال أعلم أن عدداً كبيراً من هؤلاء شملهم العفو الرئاسى خلال الفترة الماضية من خلال الدفعات التى خرجت واندمجت فى المجتمع.

وهنا لى رجاء حار لدى الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، التى تقوم بأدوار رائعة داخل المحافظة ولها بصمات مهمة لا ينكرها إلا كل جاحد.. هذا الرجاء يأتى على شاكلة لجنة العفو الرئاسى، وهو الصفح عن مواطنين من رعاياها فى المحافظة، وهما أيمن الحجرى وأحمد الحناوى المحبوسان احتياطياً على ذمة قضية من قضايا الفيسبوك، ولا يعنى هذا الرجاء للوزيرة المحافظة أننى أوافق على ما فعلاه، فما ارتكباه هو خطأ وجانبهما فيه الصواب، واعترفا بذلك، ويطلبان الصفح من المحافظ، وأعتقد أن الدكتورة منال عوض، المحافظ الجاد، هى أيضاً ذات قلب رحيم ولا يرضيها أبداً أن يصدر حكم بالسجن لهذين المواطنين، خاصة أن الجلسة يوم 17 أكتوبر الحالى.

أكرر الرجاء للدكتورة منال بالصفح عن هذين أسوة بلجان العفو الرئاسى رحمة بأسرهم.. وبالمناسبة لا أعرف هذين المواطنين لكن بصفتى من أبناء دمياط تلقيت العديد من الرسائل التى تطالبنى بتوجيه رسالة صفح إلى الوزيرة المحافظ.. ولدىّ قناعة بأنها لن تبخل بعفوها عن هذين المواطنين اللذين ارتكبا أخطاء جسيمة فى حق المحافظ وفى حق أنفسهما، وأضرا بأسرتيهما.. فهل تستجيب الوزيرة لهذا النداء الحار من أهالى دمياط الذين يأملون خيراً.