رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

قبل ساعات من إجراء قرعة بطولة الدورى للموسم الجديد 2022/2023 ساد الغموض الموعد النهائى لإجرائها، وكأنها سر من الأسرار التى من الصعب معرفة ساعة الصفر.

وهو غموض ليس مقصودًا، فهناك تخبط سواء فى اتحاد الكرة أو رابطة الأندية المسئولة عن تنظيم البطولة.

وهى أزمة كل موسم سواء كان اتحاد الكرة أو الرابطة المسئولة عن التنظيم فى إجراءات القرعة والتأخير فى إقامتها، عكس الدوريات المختلفة والإعلان عن مواجهات الدور الأول مبكرًا، بدلا من 5 أو 6 أسابيع يتم الإعلان عنها تواليًا، وكأنها منحة يتم توزيعها بالتساوى على كل فرق الدورى الممتاز!

واتسعت دائرة الغموض مع غموض جديد حول إمكانية اقامة بطولة الدورى المصرى خلال منافسات كأس العالم، بهدف الانتهاء من المسابقة فى موعدها المحدد سابقا نهاية شهر يونيو المقبل، تفاديًا لعدم تلاحم المواسم والتى تسبب أزمات فنية وبدنية وإصابات تطارد اللاعبين، خاصة مع الارتباطات المتعددة للمنتخب الوطنى والأندية المصرية.

وحتى كتابة هذه السطور مازال الغموض سائدًا حول إقامة مباريات الدورى من عدمه خلال بطولة كأس العالم، وما الضمانات الكافية خوفًا من الوقوع فى المحظور، وما الدوريات التى ستلعب مبارياتها متزامنة مع مونديال قطر؟

ولا تقتصر أزمة الدورى فى مصر على قرعة أو مواجهات، بقدر تحديد موعد كل جولة بلقاءاتها المختلفة والملاعب التى ستقام عليها والترتيبات التى يتم اتخاذها لتلافى مشاكل المواسم الماضية.

كنت أتصور أن تعقد رابطة الأندية حوارًا مفتوحًا أو مغلقًا قبل بداية الموسم وإجراء القرعة يضم أصحاب الفكر والرؤية للوقوف على أخطاء الموسم الماضى، وكيفية تطوير البطولة بشكل يجعل منها أكثر جذبًا فنيًا ومشاهدة، لاسيما أن هذا الموسم يعد أكثر ازدحامًا، وتضاعف أزماته سيدخلنا فى نفق أكثر ظلمة، لأن الموسم بعد المقبل ستقام فيه نهائيات الأمم الأفريقية مطلع عام 2024 بكوت ديفوار، بعد أن تم تأجيلها من يونيه 2023 بسبب موسم الأمطار.

وأمام رابطة الأندية تحدٍّ كبير مع وجود رغبة مسبقة بزيادة أعداد الجماهير التى ستحضر المباريات بالملاعب، بعد أن أطل بوجهه القبيح شبح الشغب فى ملاعب كرة القدم مؤخرًا بجاوة الإندونيسية، والذى أسفر عن سقوط ما يقرب من 200 قتيل وعشرات المصابين والجرحى بعد اجتياح آلاف المشجعين من داعمى فريق «أريما إف سى» على خلفية الخسارة 2/3 أمام منافسه «بيرسيبايا سورابايا».

وهذا الهاجس يقلل من مخاوفه الكثير من الأمور لتوافر الاشتراطات الأمنية فى ملاعبنا، خاصة اتساع منافذ الدخول والخروج للجماهير، ووجود أسوار عالية تمنع نزول وتدفق الجماهير داخل الملعب أو الالتحام بينها، إضافة إلى أن الأعداد لا تزيد على 5 آلاف متفرج لكل فريق.

وكان هناك توجه واطمئنان بين الجماهير المختلفة بزيادة العدد مع الموسم المقبل فى ظل متاعب الكثير من الجماهير فى العثور على تذاكر فى الموسم المنقضى.

كلها تحديات ستكشف مدى قدرة الرابطة على إدارة اللعبة وحل أزماتها التى لا توجد مثيلات لها فى دول العالم!!

[email protected]