رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

افتتح أمس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى منتدى الإعلام العربى الذى يقام سنويا، وقد شارك فى هذا المنتدى العالمي أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من الساسة والمسئولين الحكوميين فى العالم العربى وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكتاب والمفكرين والمثقفين وكل المهتمين بصناعة الإعلام، وشهد هذا المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربى فى أول أيام هذا الحدث الفريد الذى تشهده دبى سنوياً. وقد رحب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد رئيس مجلس دبى للإعلام بضيوف المنتدى.

والحقيقة أن هذا المؤتمر الإعلامى يعد حدثاً فريداً من نوعه لأنه يشهد حواراً ثقافياً رائعاً ذا أهداف استراتيجية لها مردود إيجابى واسعة على المنطقة العربية بأسرها، حيث إن هذه التظاهرة الثقافية تستعرض الرؤى اللازمة لتمكين قطاعات الإعلام المختلفة من تجاوز الأزمات والتحديات التى تواجهها كل الدول العربية واكتشاف فرص جديدة للنمو والتطور من أجل الصالح العربى وخلق إعلام واعٍ ومسئول يكون سنداً لجهود التطوير والتنمية بما يعود بالنفع والفائدة لكل شعوب المنطقة بلا استثناء.

إن اجتماع هذا الكم الهائل من الإعلاميين والمثقفين تحت سقف واحد هو بمثابة فرصة مهمة لبحث حال الإعلام واكتشاف مسارات جديدة للإسهام بفاعلية فى تمكين المجتمع العربى من العبور إلى مستقبل أفضل على أرض صلبة من الإنجازات فى كل مناحى الحياة. كما أن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى فى دبى تشارك بأفكار جديدة لمواكبة الحاضر والإعداد للمستقبل، وكل هذا يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الفائدة لكل شعوب الأمة العربية.. وقد شهدت المناقشات مجالات مهمة حول أهمية تطوير منظومة الإعلام العربى لتحقيق الريادة المطلوبة وإحداث التأثير الإيجابى فى كل المجتمعات العربية.

ولذلك قالت منى المرى رئيسة نادى دبى للصحافة ورئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى الإعلامى إن هذا المؤتمر يأتى تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل الجاد والنقاش البناء مع مختلف أقطاب صناعة الإعلام، ضمن حوار مهنى متخصص هدفه توثيق الروابط والاسهام فى النهوض بقدرات الإعلام فى المنطقة، فقد تم بناء جسور تواصل فعالة بين الاعلاميين العرب من أجل تبادل الخبرات فيما بينهم للوصول إلى افكار جديدة تسهم فى تحقيق التطوير المنشود للإعلام العربى وتأكيد دوره الحيوى داخل المجتمعات العربية. والمعروف أن هذا المنتدى هو حصيلة عشرين عامًا من العمل المثمر بهدف خلق اعلام قوى يساير الحاضر المعاش ويستشرف المستقبل ويعد له العدة الكافية. كما أن هذا المنتدى يقف على أفضل الممارسات وأنجح المشاريع وأحدث الأساليب والتقنيات فى هذا المجال.

إن كلمة السيدة منى المرى جاءت صافية فى ظل هذا الحوار المهنى الذى يتصف بأعلى درجة من التخصص والشفافية لتأكيد دور الاعلام كشريك مؤثر فى عملية التطوير والتنمية فى كل المنطقة العربية. كما تناول المنتدى فى جلسته الأولى أمس أهمية تأهيل الكوادر الاعلامية والتركيز على النماذج الملهمة والمبادرات الايجابية التى بمقدورها إحداث التأثير الايجابى داخل أى مجتمع عربى. ولذلك جاءت أجندة الدورة العشرين مواكبة للمسئوليات الجديدة التى وضعتها المتغيرات الاقليمية والعالمية على كاهل هذا القطاع الحيوى بالتعاون مع مكونات منظومة العمل الاعلامي.

لا أكون مبالغًا فى القول إن دبى بهذا الحدث المهم قد وصلت إلى آفاق العالمية، وتستحق عن جدارة فائقة أن يطلق عليها بدون تردد عاصمة الثقافة والاعلام العربى والابداع أيضًا.

.. «وللحديث بقية»

[email protected]