عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الحكاية يرويها سامح عيد خبير جماعات الاسلام السياسى لصحيفة الوطن، بأن جماعة الإخوان متمرسة فى صناعة الشائعات منذ الأيام الأولى لنشأتها، وتستخدم الشائعات ضد مخالفيها وتعتبرها أهم سلاح منذ القدم. ففى يوم 29 يونيو 1947، استعرض الإخوان للجوالة، فأمر مأمور قسم الخليفة الإخوان بانهاء تلك المظاهرة فورًا، فأطلق الإخوان شائعة بأن مأمور قسم الخليفة مزق مصحفًا كان بيد أحد الشباب، وانتشرت الشائعة بشكل واسع ما أغرى الجماعة على استغلال ذلك السلاح الجديد ضد كل من يخالفهم لإثارة البلبلة من خلال تمرسهم فى صناعة الشائعات.

الشائعات بعد 75 عامًا من نشأة الإخوان، وعقب ثورة 30 يونيو، استعانت بالتطور التكنولوجى الكبير الذى يشهده العالم، مما جعل الجماعة الإرهابية تتجه إلى استخدام الأساليب الحديثة من الحروب التكنولوجية المتقدمة فى بث الشائعات المغرضة والاستفادة من فيس بوك وتوفير اللذين أصبحا ساحة واسعة لانتشار لجان الإخوان الالكترونية لنشر المعلومات المضللة، واستغلال الأزمات العالمية والمحلية سياسيًا واقتصاديًا لاطلاق الشائعات.

حرب المعلومات التى تمارسها الجماعة والتى تعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس تستهدف من ورائها تفكيك الدولة، وبناء حاجز بين الشعب وقواته المسلحة، وبث الفتنة، وفقد الثقة بين المواطن والدولة من خلال اختلاق شائعات والترويج لها بكثافة لتقويض الأمن والاستقرار، للوصول إلى تقسيم الدولة واسقاطها فى الفوضى. تركز الجماعة فى الشائعات على الأوضاع الاقتصادية التى تمس حياة الناس بشكل مباشر، وتنشر أخبارًا كاذبة عن بعض السلع والمواد الغذائية وارتفاع أسعارها، ونقصها فى الأسواق، كما تصوب كتائب الإخوان الالكترونية أسلحتها نحو المشروعات عن طريق آلاف الحسابات المزورة على وسائل التواصل الاجتماعى، للتشكيك فى جدواها، وتشويه الانجازات التى تحقق والتقليل منها، بهدف احداث نوع من عدم الاستقرار الداخلى وتفكيك وحدة المجتمع وتماسكه، ونشر الاحباط فى نفوس المواطنين وهز ثقة الناس فى مؤسسات الدولة.

الشائعات أصبحت حاليًا وسيلة لأكل العيش فى أوقات الأزمات، وهى دليل على أن مصر تسير فى الطريق الصحيح بعد هزيمة الإخوان فى الحرب على الإرهاب، فاتجهوا للتشكيك فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، والشائعات يصنعها الخبثاء، ويصدقها الأغبياء، ويستفيد منها الأذكياء، وافساد الشائعات وابطال مفعولها وتأثيرها فى المجتمع وحماية المواطنين منها يتم بنشر الحقائق، واتباع الشفافية والوضوح فى نشر المعلومات الصحيحة وتصحيح المعلومات المغلوطة، وقيام كل مؤسسات الدولة بالرد وتصحيح أى شائعة يتم اطلاقها بصورة سريعة، وتكاتف الأحزاب السياسية مع جهود الدولة بكافة مؤسساتها فى مواجهة الشائعات والأكاذيب التى تهدد كيان الدولة، ونشر الوعى بين المواطنين، وقيام منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الثقافية والشبابية والدينية بدور مؤثر فى خطط المواجهة لقطع الطريق أمام أى جماعة أو جهات متطرفة فى نشر الأكاذيب، والاستعانة بأكثر من منبر لتغيير ثقافة الأمن المعلوماتى بالشكل الذى يسمح بمواجهة التهديدات التى تمس أمن المجتمع وتغيير ثقافته للتأكد من مصدر المعلومات وصحتها، ورفع الوعى لدى كل فئات المجتمع، ومراجعة صناعة المحتوى الاعلامى لمواجهة فوضى النشر.

الشائعات تزيد من تزايد حجم الانجازات والجهود الحكومية المبذولة للارتقاء بمستوى الخدمات، الجماعة تريد الظهور على المسرح السياسى بأى طريقة لكن وعى الشعب لن يمكنها من تحقيق أهدافها الخبيثة، لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.