عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

عندما كنا صغارًا كان مقرَّر التربية الوطنية أو التربية القومية من المقررات التى يجب أن نذاكرها ونعيها جيدا ونتناقش فيها مع أستاذنا ونُمتحَن فيها وكان كِتابها يناقِش قضايا مصر والعالم العربى وواجبات المواطن وحقوقه أيضا ثم جاء زمن اختفت فيه هذه المادة أو لم تعد لها أهمية فاستهان بها الأستاذ والطلاب ولم نعد نسمع عنها إلا على استحياء ولذا وجدنا النتائج المحزنة فبعض الشباب لا يعرف شيئا عن قضايا بلده ووطنه وصارت الأنا العليا لديه مزيجا من الأنانية واللامبالاة بالآخرين كما أن القضايا الرئيسة فى بلده لا تعنيه وصار يستقى معلوماته من وسائل التواصل الاجتماعى عبر أصدقائه فى مجموعات مغلقة لا تتيح لهم معرفة الحقائق وهذا ما ينبغى أن نلتفت إليه فى عالمنا العربى فمفهوم الدولة يتآكل لدى بعضهم ولا يعنيه أمرها لأنه يود أن يتحول إلى إنسان كوْنى وهذا بكل أسف يقتل لديه الانتماء للعائلة والبلد والوطن.. أعيدوا التربية الوطنية والقومية إلى مناهج مدارسنا مادة أساسية مع برامج ودورات تعمّق الانتماء وحب الوطن. ومع ازدياد التعليم الدولى الخاص فى مدارس المراحل المختلفة صار التلميذ العربى أجنبيا فى بلده، فالأمثلة التى يستقيها لا تمت لوطنه والشخصيات التى يدرسها بعيدة عن رموز دولته ووطنه وهذا يستوجب مراقبة المواد التعليمية والمناهج بهذه المدارس التى فرحنا بها كثيرا وراح كلٌّ منا يتباهى أن أبناءه يدرسون بها وصار لدى هؤلاء وأولئك فارق فى المَشْرب العلمى نتَج عنه تفاوت الرؤى والانتماء وهذا سيلقى بظلاله بعد التخرّج إذ أضحى لدى كل خريج من هذه المدارس شوق لإكمال تعليمه ببلد مناهج مدرسته التى أضحى أكثر انتماءً إليها من بلده ووطنه ويتطور هذا الشوق للتَّوْق إلى أن يهاجر إليها ويتمنى الحصول على جنسيتها ليعيش بعيدا عن الوطن. الأمر جد خطير فالمدارس طالما فوق أرض مصرية عربية فيجب أن نُمَحّص مناهجها ونضيف لها مناهج اللغة العربية والتربية القومية ولا حجة لهؤلاء الذين «يتحججون» بوجود تلاميذ أجانب فى الصفوف بين الطلاب فهذا أدعى أن يعرفوا تاريخ البلد التى يعيشون على أرضها بدلا من أن نغرِّب أبناءنا من أجلهم.

• مختتم الكلام

نصحْتُهمُ أمرى بمنعرج الّلوَى

فلم يستبينوا النصحَ إلا ضحى الغدِ