رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

يحتفل العالم فى الأول من أكتوبر باليوم العالمى لكبار السن، وهو أحد أعياد الأمم المتحدة الذى تم التصويت عليه فى 14 ديسمبر 1990، وكان أول احتفال به عام 1991، قصد العالم بالاحتفال بهذا اليوم لفت الانتباه الى هذه الفئة العمرية التى ساهمت فى تنمية المجتمعات، ورفع نسبة الوعى بالمشاكل التى تواجه كبار السن، والاحتفال بما أنجزوه للأجيال الجديدة.

ويأتى اعتماد يوم أول أكتوبر من كل عام عياد للمسنين للتوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن، وتعزيز الخدمات الصحية والوقائية التى تقدم لهم لحمايتهم من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل الذى يساعدهم على استثمار أوقاتهم، وتدريب الموظفين فى مجال رعاية كبار السن على العناية بهم، وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن، وحث المنظمات غير الحكومية والأسر لتقديم الدعم للمسنين، والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.

ووفقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، فإن عدد المسنين فى مصر من عمر 60 سنة فأكثر يبلغ نحو 6٫8 مليون مسن بنسبة 6٫7٪ من إجمالى السكان، وتوقع الجهاز ارتفاع هذه النسبة الى 17٫9٪ عام 2052، مشيراً الى أن العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة ارتفع من 73٫9 سنة عام 2019 إلى 74٫3 عام 2021. ويبلغ عدد المسنين من الذكور فى مصر نحو 3٫6 مليون وعدد المسنات الإناث 3٫2 مليون وبلغ عدد مؤسسات رعاية المسنين 154 مؤسسة عام 2020 على مستوى الجمهورية، ينتفع بها 2944 مسناً.

وتتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد المسنين فى العالم والبالغ عددهم فى الوقت الحالى 700 مليون شخص الى مليارى شخص عام 2050، وتقوم بعض الدول بالاحتفال بالمسنين بأسماء مختلفة كيوم الأجداد فى أمريكا وكندا وكذلك احتفالية التاسع المضاعف فى الصين ويوم احترام المسنين فى اليابان. واهتم الدستور المصرى برعاية المسنين، وألزم الدولة فى المادة «83» بضمان حقوق المسنين صحيا، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، وترفيهياً، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة، وتراعى الدولة فى تخطيطها للمرافق العامة احتياجات المسنين، كما تشجع منظمات المجتمع المدنى على المشاركة فى رعاية المسنين.

فى العام الماضى قدمت مصر 6 هدايا للمسنين بمناسبة الاحتفال بعيدهم شملت استخدام من هم فوق الـ 70 عاما للمواصلات العامة مجانا وبنصف الثمن لمن فوق الـ 60، وتوصيل المعاشات للمنزل لمن هم فوق 80 عاماً، وزيادة 100 جنيه فى الدعم النقدى لبرنامج تكافل وكرامة بمناسبة الاحتفالات بنصر أكتوبر، وإعداد قاعدة بيانات للمسنين للمساعدة فى توفير مأوى لهم، ودعم المسنين بـ 3 مليارات جنيه سنوياً، ومنع وجود المسنين فى الشارع لأنه لا يليق بمصر، وتم تخصيص 18 مؤسسة لـ «الكبار بلا مأوي».

أدعو بنى وطنى وخاصة فئة الشباب ونحن نتأهب للاحتفال بعيد المسنين الجديد الشهر المقبل أن نرفق بهم، لا نتهكم على عوامل الزمن التى حفرت آثارها على بشرتهم، ولا نتندر على تصرفاتهم، فلن يفلت أحد من عوامل الزمن، هم كبار السن الآن وسيذهبون، وعما قليل ستكون أنت من كبار السن فكن الربيع فى خريف عمرهم، كن العكاز الذى ينظم خطوتهم.. هم يحتاجون الى ابتسامة فى وجوههم وكلمة رقيقة تطرق آذانهم، هؤلاء هم أنا وآبائى وأجدادك، ومستودع الخبرة والبركة فلا تعرضهم للإهانة فى نهاية العمر.