رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تربينا على أن الأم مدرسة، وهى عنوان العطف، وشجرة العطاء، وأقدس العواصم، ونصف المجتمع، بل المجتمع كله، فإذا التحمت عاطفة الأم وحنانها بالعلم والمعرفة والتربية كانت ثمارها محمودة الصفات والأخلاق. وكانت أمهاتنا توصى شقيقاتنا المقبلات على الزواج بأن بنت الأصل تخلى كوخها قصر، جوزك يغلبك بالمال فاغلبيه بالعيال، لم تنصح أمى شقيقاتى بأن يحصلن على أجرة رضاعة أطفالهن من أزواجهن، كانت أمهات زمان تربى بناتها على أن الست بمعنى الكلمة ليست أجيرة تعمل بالساعة علشان تتقاضى «فلوس» على حبها ورعايتها لأسرتها، ولا يليق بالست أن تطلب من زوجها القيام بأى عمل من أعمال المنزل الذى تعتبره مملكتها الخاصة ترتبه وتوضبه وتنظفه على ذوقها فى انتظار الزوج العائد من العمل منهكاً باحثاً عن الراحة فإذا نظر إليها أسرّته.

لم نعرف عصر «سى السيد» الذى شاهدناه فى الأفلام فقط، فقد كان الزوج ينادى زوجته بـبنت الأصول، أو بنت الأكابر، ويا سلام لما كان يصطحب «الجماعة» أى الزوجة ويذهب إلى زيارة أسرتها، كأنه يحج إلى بيت «نسايبه»!

الحياة الزوجية زمان كانت قائمة على المودة والرحمة وليست على الحقوق والواجبات، كان الزواج شركة يتعاون الزوجان على إنجاحها وكانت الزوجة تطبخ وتربى وتدلع وتهتم بجوزها وأولادها، وكانت الأم زمان ترضع أولادها وأولاد الجيران وأى طفل بيعيط أمه مشغولة فى البيت، ولكن مع ظهور السوشيال ميديا التى لحست عقول البعض ظهرت ناشطات الغفلة يساعدهن شيوخ الفتنة للقيام بدور سلبى فى إفساد العلاقات الزوجية، والدفع بهن نحو الطلاق وما بين هرى بأن الأم مش ملزمة برضاعة أولادها ولو قامت بذلك تحصل على أجر من الزوج، وبين أن الست مش مجبرة تبات فى بيت جوزها كل يوم، ولا يجوز أن جوزها يسألها كانت بايتة فين!! فإن هيبة الست أصبحت مهددة بالضياع إذا استمرت هذه الأفكار، وأعتقد دون مساءلة مروجيها أنها ليست بريئة من تحريض جهات تحاول هدم الأسرة المصرية، ونشر الفاحشة فى المجتمع، هذه الأفكار الغريبة على المصريين تهدد هيبة الست التى تقوم بدور الأم والأب وهى راضية مثل الست الأرملة التى تربى وتعلم وتزوج، والست المطلقة التى تعتمد على نفسها فى كل شئون بيتها.

إذا فسدت المرأة فسد المجتمع وإذا صلحت صلح المجتمع، المأجورات والمأجورون أصبحوا خطراً على المجتمع المصرى تحت ستار ما يسمى بحقوق المرأة، فالأفكار التى يتم الترويج لها لا تعطى للمرأة حقوقاً، ولكنها تعطيها تصريحاً للمبيت خارج بيت الزوجية دون أن يسألها الزوج أو الأبناء أين كانت؟!

عاشروا أصيلاً إذا جار الزمان عليك يجود وسط هذا الجو الملوث بالأفكار الشاذة والتى ستنتهى كما انتهت أفكار غيرها ولا يصح إلا الصحيح، أقول للست المصرية الأصيلة المخلصة إنها تبقى راجل وست وأم وأب فى نفس الوقت لزوجها، وتبقى إيد ورجل، تبقى دفا ودعم وخوف واهتمام وسند، تبقى مليون راجل وست فى نفس الوقت، الست وقت الجد كنز لا يعوض لا يظهر معدنها الأصيل غير فى وقت المحنة.. كل التحية للزوجة الفاضلة ريهام الشيمى زوجة لاعب النادى الأهلى مؤمن زكريا أتم الله شفاءه، هذه السيدة الفاضلة أصبحت عكازاً ملازماً لزوجها نجم الكرة المصرية الذى أفل مؤقتاً لظروف مرضه، هذه السيدة ضربت مثالاً يحتذى به فى الوفاء والحب.

لقد أظهرت ريهام الشيمى حقيقة المرأة المصرية الأصيلة والمخلصة لبيتها وزوجها، وأثبتت أن المرأة هى عماد البيت ومصدر النشء الصالح.

وأختتم بقول الشاعر أيضاً: ربوا البنات على الفضيلة إنها لهن خير وثاق.